طالب مركز ابن بطوطة للدراسات وأبحاث التنمية المحلية، بفتح تحقيق قضائي حول أسباب اندلاع حرائق خطيرة نواحي طنجة أتت على أزيد من 150 هكتارا من غابات دانبو، ومديونة وأشقار وسلوقية وغيرها، مع متابعة المتورطين أمام القضاء. وحذر بيان للمركز تتوفر عليه جريدة "العمق"، مما أسماه "كارثة بيئية ستؤثر على المنطقة بكاملها لسنوات قادمة"، داعيا إلى الإسراع بإتمام نزع ملكية المناطق الغابوية وتحفيظها لصالح المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وتضمين هاته الوضعية القانونية في كل المخططات والتصاميم. وقال مركز ابن بطوطة إن أهم المخاطر التي تتهدد الغابات الحضرية تتمثل في ملكية العقارات الغابوية للخواص، وهو ما عملت مندوبية المياه والغابات بطنجة على تصحيحه بواسطة عملية التحديد الغابوي والتي خلفت "احتجاجات في صفوف المنعشين العقاريين السريين والمجزئين"، وفق تعبير البيان الذي أعرب عن "توجسه من خلفية الحرائق التي تعرفها غابات طنجة اليوم، خصوصا غابة مديونة". ودعا عدنان المعز رئيس مركز ابن بطوطة، المسؤولين إلى "إحداث شركة للتنمية المحلية من أجل تنظيف سنوي لمحمية السلوقية الطبيعية وإحداث التجهيزات اللازمة بها من أجل حمايتها من الحرائق السنوية التي تعرفها المنطقة، مع الالتزام الفوري ببرنامج مشترك لإعادة تأهيل المساحات المحروقة وإعادة غرس الأشجار بها". وتعيش مدينة طنجة على وقع حرائق غابوية لا زالت مشتعلة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، ما دفع فعاليات مدنية بالمدينة إلى دق ناقوس الخطر علاقة بمعدل الحرائق التي يتم تسجيلها كل سنة والتي تبقى سبل مواجهتها "جد محدودة وغير كافية بالمرة مما يجعل غابات طنجة تتآكل كل سنة ومهددة بالاندثار". وتمثل المساحة الغابوية بمنطقة طنجة حوالي 21 ألف هكتارا، وتتوزع بين طنجة والمنزلة ودار الشاوي، وتختلف من حيث موقعها ما بين الغابات الحضرية بيرديكاريس وكاب سبارطيل وغابة الرهراه، وفدان شابو والغابات شبه الحضرية كالغابة الديبلوماسية.