أشار أستاذ الأورام إلى أن علاج سرطان القولون يعتمد على الجراحة والعلاج الإشعاعي لسرطان المستقيم ويلي ذلك العلاج الكيميائي. وقال الدكتور ياسر عبدالقادر أستاذ علاج الأورام ورئيس مركز علاج الأورام بمستشفى "قصر العيني" إن سرطان القولون يتميز عن باقي أنواع الأورام بأنه يستجيب في مراحله المتقدمة للعلاج الكيميائي والموجه، ما يضاعف من آمال الشفاء وليس التخفيف، واستحداث العلاج الموجه يعد انجازًا علميًا حقيقيًا بعد أن كانت نسبة الشفاء لا تتعدى 5% أصبحت تقترب الآن من 50%. وأضاف ل "إرم نيوز" أن 25% فقط من الحالات المصابة بسرطان القولون تأتي مصاحبة لثانويات، عكس سرطان الرئة ما يؤكد أن فرص الشفاء من سرطان القولون هي الأكبر وهناك 50% من مرضى سرطان القولون سوف يصابون بثانويات. وتابع عبدالقادر أن هناك أبحاثًا حديثة نشرت مؤخرًا أهمها وضع الخطوط الإرشادية للعلاج، والتي تعتمد على كفاءة المريض ووجود أمراض أخرى مصاحبة والتحليلات البيولوجية ورغبة المريض في العلاج. وأشار أستاذ الأورام إلى أن علاج سرطان القولون يعتمد على الجراحة والعلاج الإشعاعي لسرطان المستقيم ويلي ذلك العلاج الكيميائي لبعض الحالات التي لديها انتشار للأورام فينكمش الورم ويتم استئصال العضو. ولفت إلى أنه حدثت طفرة في علاج سرطان القولون في الفترة الأخيرة عن طريق العلاج الموجه باستخدام التكنولوجيا الحيوية بانيتوموماب لاستهداف الخلايا السرطانية، وهي أكثر فاعلية وتقلل المضاعفات التي يسببها الدواء الكيماوي عادة على الخلايا السليمة وتزيد من نسب استجابة المريض للعلاج سواء إذا تم منح الدواء مفردا أو مع العلاجات الكيماوية التقليدية وقد أثبتت الدراسات العالمية أن استخدام الأدوية الموجهة الحديثة يساعد على إيقاف نمو وتضخم الورم وبالتالي يمكن استئصال ورم القولون وكذلك الأورام الثانوية بالكبد جراحيًا.