تعاون البرلمان يجمع المغرب وكازاخستان    انتخاب سفير المغرب في المملكة المتحدة نائبا لرئيس الدورة ال34 لجمعية المنظمة البحرية الدولية    المنصوري: إعادة بناء أزيد من 53 ألف منزل في المناطق المتضررة من زلزال الحوز    بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى، ورؤساء شرطة من الدول ال 196 الأعضاء في المنظمة .. افتتاح أشغال الدورة ال 93 للجمعية العامة للأنتربول بمراكش    أول رد رسمي على "تسريبات المهداوي".. بنسعيد يرفض الإساءة للأخلاق التدبيرية    تداولات إيجابية لبورصة الدار البيضاء    وزارة السياحة: بنك المشاريع يضم 900 مشروع باستثمارات تبدأ من 150 ألف درهم    "لبؤات القاعة" يحصدن أول إنتصار في المونديال أمام الفلبين    سلا .. بنعليلو يدعو إلى ترسيخ ثقافة تقييم أثر سياسات مكافحة الفساد    عقد أولى جلسات محاكمة المتهم في قضية مقتل الفنان "سوليت" بالحسيمة    معركة الاستراتيجيات والطموحات – هل يستطيع برشلونة اختراق دفاع تشيلسي؟    حكيمي يطمئن المغاربة: عدت أقوى... والكان هدف أمامي    العلم تطلق زاوية "يوميات الكان" لمواكبة كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025    بنعلي : إفريقيا مطالبة بحماية مواردها وتحويل ثرواتها الجيولوجية لتنمية مستدامة    منشور لأخنوش يقر منحة للتشغيل تبلغ 17% من الدخل السنوي في قطاع ترحيل الخدمات        الرّمادُ والفَارسُ    محمد صلى الله عليه وسلم في زمن الإنترنت    الحافظ يترأس اشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بسيدي قاسم    " الاتحاد الوطني للشغل": تسريبات لجنة الأخلاقيات تكشف خطيرة وتضرب في عمق التنظيم الذاتي للمهنة    اتحاد حماية المستهلكين: منتوج زيت الزيتون المغربي سليم وآمن للاستهلاك    ميناء الحسيمة : انخفاض نسبة كمية مفرغات الصيد البحري    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    دراسة علمية تشير لإمكانية إعادة البصر لمصابي كسل العين            وقفة احتجاجية بتطوان تضامنا مع فلسطين والسودان ورفضا للتطبيع    المغرب ‬قطب ‬للإشعاع ‬الإفريقي ‬ولبناء ‬المستقبل ‬الواعد ‬للقارة ‬السمراء    إسرائيل ترفع تأهب الدفاع الجوي غداة اغتيالها قياديا ب"حزب الله".. وتستعد لردود فعل    سيناتور يمينية متطرفة ترتدي "البرقع" بمجلس الشيوخ الأسترالي وتثير ضجة بالبرلمان    بغلاف ‬مالي ‬يصل ‬إلى ‬6.‬4 ‬مليون ‬درهم.. ‬إطلاق ‬خطة ‬استراتيجية ‬لمواجهة ‬‮«‬ضغط ‬السكن‮»‬    إجراءات ‬مشددة ‬تواكب ‬انطلاق ‬اختبارات ‬ولوج ‬مهن ‬التدريس ‬بالمغرب ‬    إقالة وتوبيخ ضباط إسرائيليين كبار بسبب الفشل في توقع هجوم 7 أكتوبر    الجيش السوداني يرفض اقتراح اللجنة الرباعية لوقف إطلاق النار ويصفها ب"غير محايدة"    احتجاجات صامتة في الملاعب الألمانية ضد خطط حكومية مقيدة للجماهير    تسوية قضائية تُعيد لحمزة الفيلالي حريته    وفاة الممثل الألماني وأيقونة هوليوود أودو كير عن 81 عاماً    ألونسو: هذه هي الكرة حققنا بداية جيدة والآن النتائج لا تسير كما نتمنى    من الديون التقنية إلى سيادة البيانات.. أين تتجه مخاطر الذكاء الاصطناعي؟        أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الاثنين    إطلاق دفعة جديدة من أقمار ستارلينك الأمريكية    تتويج أبطال وبطلات المغرب للدراجات الجبلية في أجواء ساحرة بلالة تكركوست    مملكة القصب " بمهرجان الدوحة السينمائي في أول عرض له بشمال إفريقيا والشرق الأوسط    المخرج ياسر عاشور في مهرجان الدوحة السينمائي يتحدث عن فيلم "قصتي" حول الفنان جمال سليمان:    لجنة الأفلام في مدينة الإعلام – قطر تُبرم شراكة مع Parrot Analytics لتعزيز استراتيجية الاستثمار في المحتوى    جمعية التحدي تدق ناقوس الخطر بشأن تفاقم العنف ضد النساء وتجدد مطالبتها بإصلاح تشريعي شامل    تحديد ساعات التدريس من منظور مقارن    العثور على ستيني جثة هامدة داخل منزله بالمدينة العتيقة لطنجة        دراسة: استخدام الأصابع في الحساب يمهد للتفوق في الرياضيات    أجهزة قياس السكري المستمر بين الحياة والألم    إصدار جديد من سلسلة تراث فجيج    جمعية "السرطان... كلنا معنيون" بتطوان تشارك في مؤتمر عالمي للتحالف الدولي للرعاية الشخصية للسرطان PCCA    معمار النص... نص المعمار    الوصايا العشر في سورة الأنعام: قراءة فقهيّة تأمليّة في ضوء منهج القرآن التحويلي    المسلم والإسلامي..    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البوفيسور الريحاني: خروج الدم والإسهال المتكرر أبرز أعراض سرطان القولون
رئيس مصلحة الأنكولوجيا بالمعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله في الرباط
نشر في الصحراء المغربية يوم 21 - 03 - 2013

يعتبر شهر مارس شهر للتوعية بسرطان القولون والمستقيم في عدد من الدول العربية، ومنها المغرب، هو سرطان الأمعاء الغليظة، وهو يسمى أيضا السرطان القولوني المستقيمي.
البوفيسور حسن الريحاني
يعتبر أول سرطان يصيب الجهاز الهضمي في العالم وفي المغرب، أيضا، إذ أن 7 في المائة من الإصابات السرطانية في المغرب، هي من نوع سرطان القولون أو المستقيم.
في ما يلي، يقدم البروفيسور حسن الريحاني، رئيس مصلحة الأنكولوجيا بالمعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله في الرباط، ورئيس "الجمعية المغربية للبحث والتكوين في طب الأورام السرطانية"، ل"المغربية" مجموعة من المعلومات والشروحات حول أسباب الداء وطرق الوقاية منه وسبل الشفاء منه.
ما هو سرطان القولون؟
سرطان القولون أو سرطان المستقيم، مرض يصيب الرجال كما النساء، وهو من السرطانات الأكثر انتشارا في المغرب، إلى جانب سرطان الثدي والرحم والرئة. ويعد ثالث سبب رئيسي للوفيات بسبب السرطان، إلا أن التشخيص المبكر لهذا النوع من السرطانات يرفع الشفاء منه إلى 100 في المائة.
يمس القولون، المستقيم والقولون الأيسر والأيمن، وتمر الإصابة به من ثلاث مراحل: الأولى، هي ما قبل الإصابة بالسرطان، خلالها تكون الخلية مصابة بالتهاب، لا يصاحبها عادة ظهور أي أعراض مرضية، إذ تعد هذه المرحلة من أكثر المراحل شفاء، إلا أنه بسبب التأخر في التشخيص تتحول الخلية الملتهبة إلى خلية مسرطنة.
وفي أحيان أخرى تتكون أورام سطحية حميدة وغير سرطانية، تشبه "الولسيس"، على الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم، إلا أن احتمال تحولها إلى أورام خبيثة ممكن، لذلك يجب الحرص على تشخيصها وتحليلها للتأكد من طبيعتها، إذ ثبت علميا أن استئصال الأورام السطحية، فعال في منع الإصابة بسرطان القولون أوالمستقيم.
هل هناك أسباب وراثية للإصابة بالداء؟
أغلب حالات الإصابة بسرطان القولون ليس له صلة بالعامل الوراثي، إلا أن الأقلية لهم صلة بذلك، وهو ما يجعلنا ننصح الأشخاص الذين يوجد بين ذويهم مريض بسرطان القولون الحرص على إجراء تشخيص طبي متقدم، ابتداء من سن الثلاثين، أما غيرهم، فمن الأفضل استشارة الطبيب ما بين سن الأربعين والخمسين سنة.
ما هي أعراض الإصابة بسرطان القولون؟
قليلة هي الأعراض الواضحة للإصابة بالداء، إلا أن أكثرها شيوعا خروج الدم مع الغائط، والإسهال المتكرر رغم تناول أدوية مقاومة لذلك، إلى جانب شعور بألم كبير على مستوى القولون، وتغير لون الغائط إلى لون شديد البنية.
كثير من الناس يعتقدون أن خروج الدم مع الغائط له صلة بالإصابة ب"البواسير". ما تعليقكم؟
لا، هذا خطأ.
هذا الخلط هو مصدر المشكلة في تأخر تشخيص المرض، لأن خروج الدم لا علاقة له بالبواسير، وإنما له علاقة بنزيف المستقيم، ولذلك وجب استشارة الطبيب على وجه السرعة لتحديد السبب وطبيعة المرض، لأن سرطان المستقيم يعطي أعراض الإصابة ب"البواسير"، من خلال إجراء فحص محلي ثم فحص بالمنظار، لتحديد ما إذا كان المرض سرطانا أم "بواسير".
ما هي طرق الفحص التي تعتمدونها في التشخيص؟
نلجأ إلى فحص سريري ثم نعتمد على فحوصات بالمنظار وبالتصوير الإشعاعي "الراديو" ثم السكانير.
للتأكد من وجود خلايا سرطانية، نأخذ العينة المشبوهة، لنخضعها للتشريح المرضي لتحديد مدى وجود مرض سرطاني للتفرقة بينه وبين الأمراض الالتهابية التي تصيب القولون. كما أننا نلجأ لتشخيص عبر "الراديو"، لفحص ما إذا كان المرض منتشرا، سيما للتأكد من وصوله إلى الكبد.
هل تختلف طرق علاج سرطان القولون أو المستقيم حسب نتائج التشخيص؟
إذا كان السرطان محليا، نعتمد في العلاح على الجراحة المحلية، ووصف أدوية طبية حسب خاصيات المرض، وتكون نسبة الشفاء 100 في المائة، إذا كان التشخيص مبكرا.
أما إذا كان المرض منتشرا جهويا، مثلا إلى عضو الكبد، نلجأ إلى الجراحة واستعمال العلاج الكيماوي والأدوية الهادفة، وتكون نسبة الشفاء 50 في المائة. وتعتبر الكبد العضو الأكثر إصابة بسبب سرطان القولون، لكن ولحسن الحظ، أن تقدم البحث العلمي، مكن من علاج الكبد، الشيء الذي لم يكن ممكنا منذ 15 سنة الماضية.
أما إذا كان الانتشار كليا، فإننا نلجأ إلى الجراحة، التي تلعب دورا مهما في تحسن حالة المصاب، إضافة إلى العلاج الكيماوي.
هل تتوفر جميع الأدوية التي تدخل في المعالجة للداء؟
جميعها متوفرة، إلا أن المشكلة تطرح بالنسبة إلى الأدوية الهادفة، بسبب صعوبات الولوج إليها بالنسبة إلى الأدوية غير المتوفرين على تغطية صحية إجبارية عن المرض.
ما هي طرق الوقاية من الإصابة بسرطان القولون؟
من أبرز الطرق الوقائية، ممارسة الحركات الرياضية، سواء منها المشي أو الحركات بالموسيقى أو بالدراجة، إذ أن 30 في المائة من الممارسين للرياضة، من الأقل إصابة بالأمراض السرطانية. لذلك ننصح بممارسة الرياضة لمدة ساعة زمن، وتكرارها على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع.
كما أن لطبيعة الأكل علاقة بالإصابة بالأمراض السرطانية، إذ تفيد الدراسات أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يكون عاملا مساهما في الإصابة بالسرطانات. ولذلك، فإننا ننصح بالإكثار من استهلاك المواد الغنية بالألياف، وعلى رأسها الخضر والفواكه وخبز الشعير، في مقابل خفض معدل استهلاك اللحوم الحمراء، إلى معدل مرة في الأسبوع أو في المناسبات العائلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.