أعلن عدد من الشبان الذين تم اعتقالهم مؤخرا إثر اقتحامهم لمقر الديبلوماسية الإسبانية بسيدي إفني (البكادوريا)، أنهم رفعوا إضرابهم عن الطعام بعدما أقدمت إدارة السجن المحلي بتيزنيت إلى ترحيل نحو مدينة آيت ملول من أجل قضاء عقوبتهم السجنية. وذكر مصدر حقوقي أن المعتقلين كانوا قد دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 16 يوما احتجاجا على التضييق وسوء المعاملة وتوزيعهم على الزنازن المكتظة بمعتقلي الحق العام والتعامل السلبي لإدارة السجن المحلي بتزنيت مع مطالبهم. وأبرز المصدر ذاته أن المعتقلين رفعوا إضرابهم عن الطعام من أجل ترك المجال لإدارة السجن بأيت ملول لتحسين وضعية إقامتهم وفق القوانين المنظمة للمؤسسات السجنية، مشيرا أن إدارة السجن المحلي بتزنيت أقدمت على ترحيلهم دون إخبار الإدارة المستقبلة بحالتهم الصحية وبإضرابهم المفتوح عن الطعام. يشار أن إدارة السجن المحلي بتزنيت أقدمت يوم 25 غشت المنصرم على ترحيلهم إلى سجن مدينة آيت ملول "دون مراعات حالتهم الصحية المزرية ودون احترام القوانين المنظمة للمؤسسات السجنية"، وفق تعبير هؤلاء السجناء. ويذكر أن هذا الملف يتابع من أجله 8 أشخاص، حيث سبق للمحكمة الابتدائية بمدينة تيزنيت أن قضت في حق أربعة من المتابعين بسنة سجنا نافذا، و8 أشهر في حق 3 أشخاص آخرين، في حين قضت في حق المتهم الثامن بأربعة أشه حبسا نافذا.