شهد إقليم زاكورة منذ أسابيع موجة من الاحتجاجات بمختلف المناطق والتي توحدت حول مطالب تتعلق أساسا بقطاعي الصحة والماء، وعلى خلفية هذه الاحتجاجات، عقد عبد الغني صمودي، عامل إقليم زاكورة، أمس السبت، بمقر العمالة لقاء مع ممثلي الهيئات النقابية والجمعيات التنموية والحقوقية بزاكورة، للوقوف على المجهودات المبذولة من طرف مختلف الفاعلين بعدد من الجماعات الترابية بالإقليم خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية في قطاعي الماء الصالح للشرب والصحة. وكشف بلاغ لعمالة إقليم زاكورة، حصلت جريدة "العمق" على نسخة منه، أنه "في إطار تتبعها لندرة الماء الشروب، رصدت العمالة مبالغ مالية مهمة لحفر مجموعة من الآبار وتجهيزها لتزويد مدينة زاكورة بالماء الشروب"، موضحا أن "محطة التحلية التي سيتم استئناف الأشغال بها خلال الشهر الجاري ستمكن من تلبية حاجيات مدينة زاكورة من هذه المادة، بالإضافة إلى تخصيص 500 مليون درهم لبناء سد أكدز". وبخصوص قطاع الصحة، قال بلاغ عمالة زاكورة، إن "وزارة الصحة قامت بتعيين 9 أطباء جدد من مختلف التخصصات بزاكورة، فضلا عن تعيين 17 من الأطر شبه الطبية"، مضيفا أن "السلطات الإقليمية قامت بتأهيل 10 مكاتب بمستشفى الدراق لاحتضان التخصصات الجديدة، وبناء وتجهيز الشطر الثاني من مركز تصفية الدم، كما تم تخصيص 10 ملايين و300 ألف درهم لتأهيل المستشفى الإقليمي، وبناء مجموعة من المراكز الصحية، من بينها مركز سرطان الثدي والرحم". وتابع البلاغ ذاته، أن "وزارة الصحة رصدت غلافا ماليا قدره 21 مليون درهم لتأهيل المستشفى الإقليمي، بشراكة مع العمالة ومتدخلين آخرين، فضلا عن رصد ميزانية تقدر بأزيد من مليون درهم، من طرف المجلس الإقليمي ووكالة الواحات، لبناء قسم جهاز سكانير". كما أشار إلى أنه "تم تخصيص أزيد من 3 ملايين درهم لاقتناء 23 جهازا للفحص بالصدى، و23 "Auto Claves"، و11 حاضنة، مضيفا أنه سيتم في السنوات المقبلة اقتناء 25 سيارة إسعاف، بتكلفة مالية تقدر ب 9 ملايين درهم، واقتناء 14 وحدة متنقلة ب 19 مليون درهم، وتأهيل مستوصفات القرب واقتناء التجهيزات ب 27 مليونا و122 ألف درهم".