اكتشفت دراسة حديثة، أن مركب ثنائي كلورو ميثان المستخدم في إزالة الكافيين من المشروبات خلال فترة سبعينيات القرن الماضي، قد أخّر انتعاش الأوزون في أنتاركتيكا لمدة 30 عامًا؛ ما دعا العلماء إلى ضرورة تنظيم استخدام ذلك المركب الكيميائي، والذي لا يزال يستخدم حتى الآن في مثبتات الشعر ومزيل العرق ومجموعة من المنظفات المنزلية. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن غاز الأوزون الذي يتكون من 3 جزيئات أكسجين، يمكن أن يشكل خطرًا على صحتنا إذا تم استنشاقه على الأرض، لكنه يحمينا أثناء تواجده في طبقات الجو العليا عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة. ويتمثل ضرر مركب ثنائي كلورو ميثان، في أنه ينحلّ عند صعوده إلى طبقة الستراتوسفير القريبة من طبقة الأوزون، وعندما ينحلّ يدمّر جزئيات الأوزون المحيطة به؛ ما يسمح بتشكيل ثقوب في طبقة الأوزون. وتؤدي تلك الثقوب إلى زيادة التعرّض لمستويات خطرة من الأشعة فوق البنفسجية، والتي يمكنها أن تضر الحمض النووي للإنسان؛ ما يؤدي إلى حدوث الطفرات المسببة للسرطان. وفي ثمانينيات القرن الماضي، اكتشف العلماء أن الاستخدام غير المنظّم لمركبات الكلوروفلوروكربون والمواد الكيميائية الكلورية طويلة السلسلة الموجودة في المنظفات المنزلية، يتسبب في إحداث ثقوب بطبقة الأوزون. وفي العام 1987، قامت الأممالمتحدة بحظر استعمال تلك المواد الكيميائية الضارة، ولكن مادة ثنائي كلورو ميثان قصيرة السلسلة والتي تحلل الأوزون لم تُحظر. ومنذ حظر تلك المواد، بدأت طبقة الأوزون في التعافي، ومن المتوقع أن تعود طبقة الأوزون إلى مستويات ما قبل العام 1980 في النصف الثاني من هذا القرن. وأن يتعافى ثقب الأوزون في القطب الجنوبي تمامًا في الفترة بين عامي 2046 و2057. ولكن العلماء يحذرون من أن مركب ثنائي كلورو ميثان، يمكن أن يسهم حاليًا في استنزاف طبقة الأوزون بسبب استخدامه الآخذ في الارتفاع.