أعلنت جمعية "ماتقيش ولدي" التي تُعنى بحماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية، أن مسلسل "سامحيني" التركي المدبلج، هو أحد الأسباب التي تدفع إلى ازدياد عدد حالات اغتصاب الأطفال في المغرب. ويأتي ذلك في وقت يلقى فيه هذا المسلسل أعلى نسب مشاهدة، وبعدما قضى سنوات مع المغاربة كأطول مسلسل تركي في تاريخ التلفزيون المغربي. وأعلنت جمعية "ماتقيش ولدي" أن أغلب الحالات التي تعرّض فيها الأطفال للاغتصاب قد تم تسجيل حدوثها مساءً بالتزامن مع توقيت عرض المسلسل التركي على شاشة القناة الثانية. وأرجعت الجمعية، السبب إلى أن هذه الفترة تعرف انشغالاً للأمهات وباقي أفراد الأسرة بمتابعة أحداث المسلسل، إذ يبقى الأطفال طيلة هذه الفترة بدون رقابة، وهي الفترة التي يستغلها المغتصب لتنفيذ جريمته. وأشارت الجمعية إلى أن أغلب حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال تجري عند الساعة السابعة مساءً، خصوصاً في ممرات العمارات وسلالمها والأقبية والمحلات. وجاءت هذه التصريحات في سياق مؤتمر صحافي نظمته الجمعية للإعلان عن أول دليل للتكفل بالأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية. وهو دليل بثلاث لغات: العربية والأمازيغية والفرنسية، مهمته التوعية بخطورة الاعتداءات الجنسية التي تمارس على الأطفال، وإرشاد الضحايا والمتطوعين حول الخطوات التي يجب اتخاذها عند وقوع اعتداء جنسي. يُذكر أن "سامحيني" مسلسل تركي يعرض منذ سنوات في المغرب في وقت الذروة ويحظى بمشاهدات عالية خلال هذه الفترة، كما تحظى شخصياته بإعجاب كبير، ما دفع الإعلام الرسمي والعلامات التجارية إلى الاحتفاء بها في أكثر من مناسبة.