كشفت نجاة أنور رئيسة جمعية "ماتقيش ولدي"، أن فريق عمل الجمعية بمدينة الدارالبيضاء استنتج أن أغلب الأوقات التي تم فيها الاعتداء جنسيا على الأطفال كان يصادف فترة الذروة أثناء بث المسلسل التركي المدبلج إلى الدارجة المغربية" سامحيني". وأوضحت أنور في تصريح خصت به موقع "نون بريس"، أن فريق العمل التابع للجمعية بالبيضاء خلص إلى أن انشغال ربات البيوت والأمهات العاملات والموظفات، إثر عودتهن إلى بيوتهن، بالفرجة على أحداث المسلسل، يفقدهن التركيز على مآل فلذات أكبادهن، مما يتيح الفرصة لوحوش البيدوفيليا من الاقتراب من هؤلاء الأطفال ونيل ثقتهم، وبالتالي استدراجهم إلى أماكن خالية من أجل الاعتداء عليهم جنسيا. ودعت المتحدثة ذاتها الأمهات إلى الانتباه لأبنائهن مع أخذ الحيطة والحذر من المتربصين بهم، مشددة على فكرة الاطمئنان على الأطفال من طرف أمهاتهم قبل مشاهدة المسلسل أو البرنامج المفضل لديهن، والحرص على إغلاق باب المنزل، لأن عدم اهتمامهن حسب تعبيرها يساهم بالدرجة الأولى في الاعتداء الجنسي الذي يتعرض له الأطفال.