قال وزير الاتصال الناط، مصطفى الخلفي، إن موقف المغرب المبكر إزاء رفضه محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، "انطلق من المبادئ الراسخة للديمقراطية في المملكة". جاء ذلك خلال لقاء عقده الخلفي في الرباط اليوم الخميس، مع وفد من البرلمانيين الأتراك من الأغلبية والمعارضة، الذي بدأ زيارة للمملكة، الإثنين الماضي. ويضم الوفد كلا من النواب: علي أرجوشكون، مصطفى ساردن كيشتي، وفوزي شان فيردي، عن حزب "العدالة والتنمية" (الحاكم)، وآلطان طان عن حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض، إضافة إلى سفير تركيا لدى لمغرب، أدهم باركان أوز. وأضاف الخلفي خلال اللقاء أن "الموقف الذي عبرت عنه مملكة المغرب برفضها محاولة الانقلاب في تركيا لم تحكمه في ذلك مصالح اقتصادية أو ظرفية أو سياسية ضيقة، بل هي مبادئ نابعة من القيم الأصيلة التي تؤطر الشعب المغربي". ولفت أن المملكة "تؤمن بترسيخ العلاقات مع تركيا، على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي". وأشار الوزير إلى أن العلاقات بين البلدين "نموذجية ومنفتحة على آفاق واعدة، وذلك في إطار الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وفي إطار تبادل الخبرات والتجارب. من جهته، قال البرلماني عن حزب "العدالة والتنمية" ورئيس الوفد علي أرجوشكون إن "أول من اتصل بالبرلمانيين الأتراك خلال ليلة الانقلاب الفاشل، هم إخواننا البرلمانين من المغرب". وأردف: "جميع شرائح المجتمع في تركيا كانت كتلة واحدة وتصدت للمحاولة الانقلابية التي كانت تهدف إلى جر البلاد لحرب أهلية"، مؤكداً أن وحدة الأتراك ساهمت في تجاوز هذه المرحلة العصيبة. وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون بين أنقرةوالرباط في مختلف المجالات، خصوصا مع وزارة الاتصال المغربية. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليوز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.