تمكنت عناصر الأمن من الوصول إلى عصابة متخصصة في سرقة السيارات بطريقة "احترافية" ثم تفكيكها بمدينة تطوان، بعدما كشفت "كاميرا" إحدى محلات بيع العجلات، عملية سرقة لسيارة قرب كلية العلوم بتطوان، أول أمس الجمعة. السرقة التي وُصفت ب"المحترفة"، قام خلالها أفراد العصابة بسرقة سيارة من نوع "جاكوار" في واضحة النهار وأمام أعين المارة دون أن يثيروا الانتباه، مستعملين شاحنة جر السيارات "شاحنة ديباناج"، حيث تمت العملية في هدوء وكأن الأمر يتعلق بصاحب السيارة وليس لصوصا. شكيب الشودري، صاحب السيارة المسروقة، أوضح في اتصال لجريدة "العمق"، أنه أدخل سيارته لإحدى محالات إصلاح السيارات بالقرب من كلية العلوم بتطوان، أول أمس الجمعة، حيث قام صاحب محل الميكانيك بركنها في زقاق قريب من محله قبيل صلاة الجمعة بعدما أتم عمله، لتختفي السيارة حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال أمام ذهول الجميع. المتحدث كشف أن محلا لبيع وتركيب عجلات السيارات قرب مكان ركن السيارة المسروقة، شغل الكاميرات المثبتة فوق محله، ليكتشف عملية احترافية في سرقة السيارة المذكورة، حيث أظهر الفيديو وجود السارق وهو يراقب السيارة، قبل أن تأتي شاحنة "ديباناج"، ليقوم السارق رفقة سائق الشاحنة بجر السيارة إلى فوق الشاحنة، ويغادرا المكان، بعدما استطاع السارق فتح نافذة السيارة وتشغيل محركها. شكيب شودري قال في اتصاله لجريده "العمق"، إنه مباشرة بعد مشاهدته لشريط الكاميرا، اتصل بالمصالح الأمنية المختصة التي سارعت في تعقب شاحنة "الديباناج" والوصول إلى محلها، ثم ضبط السارق رفقة زميل آخر له وهم متلبسون بتفكيك السيارة المسروقة، إضافة إلى عدد من السيارات الأخرى المرجح أنها أيضا مسروقة، مشيرا إلى أن أوراق سيارته كان قد تركها داخل السيارة. صاحب السيارة المسروقة أوضح أن الأمن تفاعل مع عملية السرقة بشكل سريع واستطاع تفكيك العصابة في ظرف وجيز عن طريق وضع كمين، ليتم اكتشاف عصابة متخصصة في سرقة وتفكيك السيارات عن طريق محل "ميكانيك" وهمي، لافتا إلى أنه لا يعرف إلى حد الآن إن كان صاحب شاحنة "الديباناج" متورطا في العملية أم أنه قام فقط بإيصال السيارة بناء على طلب من صاحبها كما كان يظن.