لمح الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي حسن أوريد، إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية يمكن أن تكون حاضرة، بشكل أو بآخر، في ما يعرفه المغرب من حراك، مشددا على ضرورة استحضار العامل الخارجي في ما يعرفه المغرب. وقال أوريد في محاضرة حول "المغرب ما بعد دستور 2011″، من تنظيم المجلس الجماعي لإنزكان، إنه ينبغي أيضا استحضار ما سيقوم به الرئيس الفرنسي ماكرون الذي قال إنه سيكون رئيسا مختلفا وستنهج فرنسا على عهده سياسة جديدة تجاه شمال إفريقيا. وأشار أوريد أن سياسة ماكرون الجديدة سترتكز أساسا على قيم الجمهورية الفرنسية (الحرية الحقوق والمساواة)، معتبرا أن فرنسا ماكرون ستغلّب القيم الكونية على المصالح الخاصة. وفي سياق متصل هاجم أوريد النخبة الحاكمة، قائلا إنها فشلت منذ الاستقلال في امتحان الديمقراطية سواء مع اليوسفي أو مع بنكيران، معتبرا لم تفلح في تجاوز فخاخ المستعمر، مبرزا أن المغرب أخذ استقلالا مبتورا ولذلك ما يزال يدفع الثمن إلى اليوم. واعتبر أن فشل النخب الحاكمة الحضرية، أدى إلى إضفاء الشرعية على العمران البدوي والذي سيكون له الشأن في المستقبل القادم، مشددا على أنه "لا شيء سيتم مستقبلا دون العمران البدوي أو الهامش". ونبه المصدر ذاته، إلى أن "هناك أزمة تعتمل في المشهد السياسي لم يسلم منها لا الأحزاب الوطنية ولا الإدارية، أما حزب العدالة والتنمية فيكفي ما قاله بنكيران من أن الحزب ضربه زلزال وأنه في أزمة". وأوضح أن العالم اليوم ككل يعيش إعادة هيكلة عميقة، مشيرا أنه "لأول مرة سيفقد الغرب قيادة العالم بعد 4 قرون من القيادة"، منبها إلى أنه "ينبغي معرفة موقف القوى العظمى من المغرب وعلى رأسها أمريكا خاصة أن العام الماضي عرف توترا بعد تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية وما تلاه من استدعاء الرباط للسفير الأمريكي". وأشار أن الدينامية الداخلية كانت دائما تتأثر بالعامل الخارجي وعادة ما يكون هذا العامل إما كابحا أو دافعا، مشيرا إلى أن أحداث سبتمبر وما تبعها على مستوى المغرب عرفت زيغا على أكثر من مستوى سياسي وأمني، وخصوصا فيما يسمى تدبير الحقل الديني.