قال حسن أوريد، المؤرخ السابق للمملكة، إن الردة السياسية في المغرب بدأت منذ يناير ,2001 حينما تم إحداث مراكز الاستثمار بدون العودة إلى الحكومة، ثم تأكدت في انتخابات 2002 بتعيين وزير أول تكنوقراطي غير منتخب، وأكد أوريد في ندوة حول ثورة تونس ومصر نظماتها يومية ''أخبار اليوم'' أن المثير في تلك اللحظة السياسية هو الموقف السلبي للأحزاب. وعبر أوريد عن ابتهاجه بالإفراج عن المعتصم، واعتبر قرار الإفراج ''إشارة قوية من أصحاب القرار'' على حدّ قوله، و''أنهم التقطوا ما يعتمل داخل المجتمع''. وفي السياق نفسه هاجم أوريد من وصفهم ب''أناس ليسوا داخل الدولة وليس لهم سلطة وهم يعزلون ويعينون'' دون أن يحدد الجهة المعنية، وأضاف بالقول ''هذا شيء مناف لمنطق الدولة والمباديء التي آمنا بها''، وقال ''هناك رجل نعرف مساره باتت له سلطات واسعة'' دون أن يكون مسؤولا في الدولة. واعتبر أنه في بداية العشرية الحالية وقعت مصالحة لكن وقعت انزلاقات بعد ذلك ضد الصحافة والقضاء، معبرا عن أمله في أن يكون الإفراج عن المعتصم مؤشرا من الماسكين نحو التحول والانفتاح. وأكد أوريد أن هناك اليوم في المغرب اختلالات مالية وسياسية غير مقبولة. والمشكل الأكبر في نظره أنه قبل اليوم لم يكن أحد يسمع الخطب التي تُلقى في الفضاء العام، مشددا على أن الذي يريده المغاربة هو أن يتم التحول بهدوء ووفق خصوصيتنا التاريخية، منوها بالنموذج البريطاني مبرزا أن ''حبنا للوطن يفرض علينا أن نقول الحقيقة.