قالت قطر، أمس الخميس، إن خلافا مع دول خليجية تسبب في عقوبات اقتصادية على الدوحة ليس له أي تأثير على استعدادات البلاد لاستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، مضيفة أنها أوجدت مصادر بديلة لمواد البناء لمشاريع البنية التحتية لكأس العالم. وقال الاتحاد الدولي "الفيفا" في 15 يونيو إنه على "اتصال مستمر" باللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر بعد أن قطعت السعودية والبحرين والإمارات إضافة إلى مصر علاقاتها مع الدوحة واتهمتها بدعم "الإرهاب" وهو ما تنفيه قطر في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات. وكأس العالم 2022 هي درة التاج في استراتيجية طويلة الأمد تبنتها قطر للظهور على الساحة العالمية من خلال الرياضة. وقد يؤثر الخلاف الدبلوماسي على استعداداتها للبطولة. وحتى انطلاقها ستستضيف قطر الكثير من البطولات والفعاليات في مختلف الرياضات الهدف منها تطوير البنية التحتية واكتساب المزيد من الخبرة في التنظيم والإدارة الرياضية. وقال غانم الكواري المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم: "أؤكد للجميع أنه لا يوجد أي تأثير إطلاقا على تقدم أعمال الإنشاءات الخاصة بالمونديال وإن العمل يسير بشكل طبيعي". وكانت معظم مواد البناء التي تحتاجها أعمال الإنشاءات لملاعب كأس العالم تأتي برا عبر السعودية، لكن الكواري قال إنه "تم بالفعل توفير مصادر بديلة من مناطق أخرى حتى لا يتأثر العمل". وأضاف: "اعتمادنا لم يكن على المنفذ البري فقط في استيراد المواد اللازمة لعملية الإنشاء وإنما اعتمادنا كان أكثر على الموانئ البحرية والجو". وأردف: "كنا نستورد بعض المواد عن طريق المنفذ البري، ولكن الغالبية العظمى تأتينا عن طريق البحر". وتابع: "المشروعات القائمة حاليا يتواصل فيها العمل، حيث نستخدم المواد الموجودة لدينا والتي تصنع عندنا، ولدينا أيضا مواد كانت مخزنة، بجانب ما يتم استيراده حاليا عن طريق الموانئ البحرية". من جهتها أعربت اللجنة الأولمبية الدولية، الخميس، عن أملها في ألا تؤثر الأزمة الخليجية على جهود تطوير الرياضة في المنطقة.