أطلقت الصين، اليوم الخميس، أول تليسكوب فضائي لها يعمل بالأشعة السينية، لمراقبة الثقوب السوداء والنجوم النابضة وانفجارات أشعة "جاما". وذكرت وكالة أنباء الصينالجديدة "شينخوا"، أن الصاروخ "لونج مارش4- بي" الذي يحمل التليسكوب "إنسايت" انطلق اليوم من مركز جيوتشوان لإطلاق الأقمار الصناعية بصحراء جوبي شمال غرب الصين. وأضافت أن هذه هي المهمة الأحدث في سلسلة من البعثات التي أجرتها الصين في إطار برنامجها الفضائي الطموح. وأوضحت أن التليسكوب "إنسايت" يزن 2.5 طن، وتم إرساله إلى مدار يبعد 550 كيلومترا فوق سطح الأرض. وسوف يستخدم التليسكوب في دراسة تطور الثقوب السوداء واستغلال النجوم النابضة في ملاحة المركبات الفضائية والبحث عن انفجارات أشعة "جاما". وقال تشانج شوانجنان، كبير العلماء الذين طوروا "إنسايت": "نتطلع لاكتشاف أنشطة جديدة للثقوب السوداء ودراسة حالة النجوم النيوترونية تحت ظروف أقصى جاذبية وكثافة، والقوانين الفيزيائية تحت المجالات المغناطيسية القصوى". وأضاف أن "هذه الدراسات من المتوقع أن تقدم اكتشافات جديدة في الفيزياء". وقال لو فانجون، كبير مصممي حمولة التليسكوب الجديد: "يمكن اعتبار "إنسايت" مرصدا صغيرا في الفضاء، حيث يحمل ثلاثة أجهزة للكشف عن نطاقات مختلفة من الطاقة". وسرعت الصين وتيرة برنامجها الفضائي خلال الأعوام الماضية، وتجهز عدة مهام طموحة متزامنة. وأعلنت الصين خططا لإطلاق مسبار فضائي لأخذ عينات من القمر والعودة بها إلى كوكب الأرض هذا العام، بينما التحمت أول مركبة فضاء للشحن تطلقها بكين مع مختبر فضائي في أبريل/نيسان. ويشمل برنامج الصين الفضائي أيضًا، خططًا لإرسال أول مسبار للجانب المظلم من القمر في 2018، واستكشاف المريخ في عام 2020. وتتطلع بكين لإنشاء محطة فضاء مأهولة بصفة مستديمة بحلول عام 2022.