اعتبر الكاتب والمؤرخ حسن أوريد أن الحراك الذي يعرفه الريف، هو "تعبير عن انبعاث ما سماه ابن خلدون "العمران البدوي"، أي النخب غير حضرية"، مشيرا أن "الاحتجاجات العميقة الآن تبرز في الهامش، بمعنى أن هناك انبعاثا للعمران البدوي". وأشار أوريد في حوار مع موقع "أصوات مغاربية"، أن "بنية شمال أفريقيا كانت دائما صراعا بين العمران البدوي والعمران الحضري أو ما سمته السوسيولوجيا الاستعمارية "بلاد المخزن" و"بلاد السيبة""، مضيفا أن "ما يعتمل عميق في كل شمال أفريقيا ومن المستحب أن تتم مواكبة هذا المد". وسجل مؤرخ المملكة والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، أن "النخبة الحضرية فشلت في الدمقرطة، عبد الرحمن اليوسفي فشل، عبد الإله بنكيران فشل، ولذلك كل هذا الفشل يعطي المشروعية للعمران القروي، والآن هذا العمران متعلم وبعضهم مارس السياسة ويتقن اللغة العصرية". وأبرز أن المهم الآن هو "أن نجد حلا، وفي تصوري الحل يستدعي، بالأساس، إحداث إطار مشجع دون إقصاء أية جهة بما فيها رموز الحراك، التي لا أعتقد أنها رفضت الحوار، والآن يجب إطلاق سراح المعتقلين وإلغاء كل المتابعات من أجل أن يعود الهدوء إلى المنطقة"، بحسب تعبير المصدر ذاته.