قال المحلل السياسي والناشط الحقوقي، المعطي منجب، إن ما وقع ل"بنحماد والنجار" وخرق خصوصية المعارضين من طرف النظام المغربي عموما، لا يقع فقط في المغرب ولكن تمارسه الأنظمة الاستبدادية إسلامية وعلمانية، مشيرا إلى أن "النظام الفاسد أحس بتضعضع مشروعيته، فقرر أن يدمر مشروعية المعارضين من كل الأطياف بمهاجمتهم فيما يخص الحريات الفردية". وأضاف منجب، في تدوينة له على حسابه الشخصي "فايسبوك"، أن العديد من الديكتاتوريات تمارس هذا "التكتيك الدنيء" الذي أصبح رياضة وطنية في المغرب منذ 2011، موضحا أن لسان النظام يقول "أنا ربما فاسد ولكن الكل فاسد، الكل فاسد يا ناس لا تثقوا في أحد، إما نحن أو الطوفان". وأشار منجب إلى حالة الصحفي والحقوقي هشام منصوري والقضية الأخيرة للشاب الذي يتحدر من أكادير وحالة نادية ياسين ابنة عبد السلام ياسين، معتبرا أن نظام هتلر لجأ كذلك لهذه الممارسات كما لجأت إليه الصين وأذربيجان وزيمبابوي وروسيا. وخلص الناشط الحقوقي قائلا: "أنا حزين جدا أن بلدي أصبح يقارن بهذه الأنظمة البغيضة". وكان القيادي في حركة التوحيد والإصلاح مولاي عمر بنحماد تم توقيفه السبت الماضي من طرف العديد من عناصر الشرطة القضائية بشاطئ المنصورية داخل سيارته رفقة فاطمة النجار. وأكد مصدر "العمق المغربي" أن بنحماد حكى أنه كان في وضعية عادية ويتناول وجبة الفطور وأنه لم يكن قط في وضعية جنسية أو ما شابهها رفقة فاطمة النجار. وقررت حركة التوحيد والإصلاح بعدها تعليق عضوية كل من القياديين مولاي عمر بن حماد وفاطمة النجار، نائبي رئيس الحركة، على خلفية تصريحهما لدى الضابطة القضائية بوجود علاقة زواج عرفي بينهما.