تفاعلا مع واقعة توقيف نائبي رئيس حركة التوحيد والإصلاح فاطمة النجار ومولاي عمر بنحماد من طرف الشرطة بشاطئ المنصورية بالمحمدية، اختار كل من الشيخين السلفيين حماد القباج وحسن الكتاني الدفاع عن الموقوفين، مقدمين في حقهما شهادات مادحة، واعتبرا أن القياديين في الحركة الإسلامية ارتكبا خطأ جزئيا وسط بحر من الفضائل. واعتبر القباج في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن تواجد بنحماد مع النجار في سيارة لوحدهما "خطأ باستباحة نوع من التواصل غير المشروع"، مشددا أن هذا الخطأ لا يغدو أن يكون "زلة مغمورة في بحر الفضائل والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث .. والتوبة أولى بهما"، على حد قوله. وانتقد رئيس مؤسسة ابن تاشفين للدراسات المعاصرة والأبحاث التراثية والإبداع الفكري، الشكل الذي تم به معاملة النجار وبنحماد، والذي لخصه في قوله "ترصد وتجسس .. تلفيق تهمة كاذبة .. إقالة غير متروية .. تعليقات شامتة .. وأخرى متهجمة"، وصفا ذلك ب "العار" وب "الشكل الساقط المتخلف". ومدح الشيخ السلفي بنائبي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، معتبرا أنه "ثبت فضلهما بما راكماه من مجهودات في مجالات الدعوة إلى الله والإصلاح في مجالات الثقافة والفكر والتربية والسياسة"، وأن "لهما مجهودات مشكورة في ترسيخ التدين المعتدل المتوسط بين تطرف الغلو وتطرف التمييع .. ورفض القباج تضخيم الواقعة "لجعلها وضعية جنسية وفسادا وخيانة زوجية"، واصفا ذلك ب "المكر الخبيث"، وتابع "كان الأولى بمن دبره أن ينشر أخبار من يتنقلون بين أحضان مومسات الغرب والشرق .. وينظمون حفلات تبادل الزوجات الفاجرة .. وحفلات الرقص العاري .. والليالي الحمراء مع فتيات الإعداديات والثانويات". من جهته، اعتبر الشيخ البارز في تيار ما يسمى ب "السلفية الجهادية" حسن الكتاني، أن اتهام بنحماد والنجار ب"الفاحشة" يعد قذفا في العرض وباطلا من القول، وشدد أنه "قد يغلط الإنسان في تدبير مشكل عائلي له وقد يخالف الشرع في جزئية ما عن اجتهاد أو خطأ" وأضاف "فأما الصمت على من يعلن ليل نهار فجوره واستهتاره بالعلاقات مع الرجال والنساء وجعل ذلك حرية شخصية ثم اتهام الدعاة إلى الله بالزنى والفاحشة دون برهان شرعي من وجود أربعة شهود، يرون الزنى عيانا دون تلعثم فهذا هو القذف الصريح والفساد العريض. وعلى الجميع الذب عن عرض من اتهم دونما برهان خاصة إذا كنا لا نعلم عنه إلا الخير". ومدح الكتاني بدوره النائب الأول لرئيس حركة التوحيد والإصلاح مولاي عمر بنحماد وقال عنه "الدكتور الشيخ عمر بن حماد عالم فاضل نعرفه معرفة جيدة وسافرنا سوية والتقينا مرارا"، كما قال في النائبة الثانية لرئيس الحركة ذاتها "والأستاذة فاطمة النجار سمعنا عنها سمعنا بعض محاضراتها ولا نعلم عنها إلا الخير".