تباينت ردود أفعال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، من المنتمين للحركات الإسلامية، بخصوص قضية توقيف فاطمة النجار ومولاي عمر بنحماد، نائبي رئيس حركة التوحيد والإصلاح على متن سيارة، صباح السبت الماضي، في شاطئ المنصورية. وفي الوقت دافع فيه عدد من النشطاء الإسلاميين عن قرار حركة التوحيد والإصلاح بتجميد عضوية كل فاطمة النجار ومولاي عمر بنحماد، على خلفية تصريح هذا الأخير عند الضابطة القضائية بأنه متزوج عرفيا من النجار، رأى فيه آخرون قرارا متسرعا ويقدم خدمة مجانية لخصوم الحركة. في هذا الصدد، دافع حماد القباج، أحد شيوخ السلفية بالمغرب عن بنحماد والنجار، معتبرا قرار تجميد عضويتهما من الحركة قرار متسرع. وقال القباج في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ” الدكتور مولاي عمر بنحماد وفاطمة النجار ثبت فضلهما بما راكماه من مجهودات في مجالات الدعوة إلى الله والإصلاح في مجالات الثقافة والفكر والتربية والسياسة ولهما مجهودات مشكورة في ترسيخ التدين المعتدل المتوسط بين تطرف الغلو وتطرف التمييع عار أن تتم معاملتهما بهذا الشكل الساقط المتخلف”. ولم يتردد القباج في اعتبار ما حدث للنجار وبنحماد مؤامرة حيكت ضدهما بقوله “ترصد وتجسس .. تلفيق تهمة كاذبة .. إقالة غير متروية .. تعليقات شامتة .. وأخرى متهجمة”. وأضاف “نعم .. أخطآ باستباحة نوع من التواصل غير المشروع وهذا غاية ما حصل .. وهي زلة مغمورة في بحر الفضائل والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث .. والتوبة أولى بهما”. وتابع “أما أن تضخم الزلة لجعلها وضعية جنسية وفسادا وخيانة زوجية .. فمكر خبيث”، وزاد الشيخ السلفي “كان الأولى بمن دبره أن ينشر أخبار من يتنقلون بين أحضان مومسات الغرب والشرق .. وينظمون حفلات تبادل الزوجات الفاجرة .. وحفلات الرقص العاري .. والليالي الحمراء مع فتيات الإعداديات والثانويات”. ووجه القباج نداء لأبناء الحركة بقوله:”يا أبناء الحركة، يا أيها المغاربة المحترمون: واجبكم أن تعرفوا للأخوين سابقتهما وتحفظوا حقهما وتتضامنوا معهما ضد مكر الماكرين .. وعار أن تقعوا في فخ دهاة السياسة الذين يفجرون في خصومة خصومهم”. وخلص القباج “لن نفلح إذا كنا نتخلى عن خيارنا لمجرد زلة .. بينما يتضامن الخصوم مع جرائم قياداتهم”.