كشف فيديو تم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، منع السلطات السعودية المعتمرين القطريين من زيارة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة وأداء مناسك العمرة. ووثق مواطن قطري لحظة منعه من الصعود على الطيران العماني بأوامر من السلطات السعودية في جدة، مبينا أنه تفاجأ بمنع السلطات السعودية له من الذهاب لأداء الشعائر الدينية، رغم تأكيدها سابقا أنها لم تمنع المعتمرين. وكانت السعودية قالت إنها ستلتزم بتوفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين، رغم قطعها العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة. وأثارت هذه المسألة ضجة على مواقع التواصل واستحضر البعض سلوك السلطات السعودية مع أزمة الحجاج الإيرانيين وفرضها شروطا صعبة عليهم للحج، فضلا عن منعها العديد من الدعاة الإسلاميين من أداء العمرة مثل طارق السويدان. والعام الماضي اتهمت مؤسسة الحج الإيرانية السعودية "بوضع العراقيل ومنع الإيرانيين من أداء فريضة الحج هذا العام. وحمل البيان الصادر عن المؤسسة الإيرانية، المسؤولة عن تنظيم مراسم الحج، الجانب السعودي المسؤولية عن "حرمان" الإيرانيين من أداء هذه الفريضة الدينية. وخلال العام الماضي رفعت السعودية أسعار التأشيرات على الحجاج والمعتمرين، كما أنها فرضت رسوما عالية على من يريد أداء العمرة المرة الثانية في السنة. سحب كتب القرضاوي وأعلنت وزارة التعليم السعودية، اليوم الأحد، أنها تعمل على التأكد من عدم وجود كتب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، في مكتبات الجامعات السعودية، وسحبها "بشكل عاجل" في حال وجدت. وقالت الوزارة في بيان نشرته في موقعها الإلكتروني الرسمي إن "وزير التعليم أحمد بن محمد العيسى، وجّه وبشكل عاجل بالتأكد من عدم وجود كتب ومؤلفات (الشيخ) يوسف القرضاوي، في مكتبات الجامعات والكليات والمدارس وإدارات التعليم". ولفت البيان أن العيسى "وجّه بالتأكد من سحب هذه الكتب إن وجدت وعدم نشرها مستقبلاً". واتهم البيان مؤلفات الشيخ القرضاوي بأنها "تشكل خطرًا على فكر الطلاب والطالبات". وأوضح أن توجيه العيسى "تم تعميمه على جميع الجامعات والمؤسسة العامة للتدريب الفني وقطاعات الوزارة وإدارات التعليم في المناطق والمحافظات". ومساء الخميس الماضي، أصدرت السعودية ومصر والإمارات والبحرين بياناً مشتركاً لإدراج 59 شخصاً بينهم القرضاوي، و12 كياناً قالوا إنها "مرتبطة بقطر"، في قوائم "الإرهاب" المحظورة لديها. ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها ب"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة. من جانبها نفت قطر الاتهامات ب"دعم الإرهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.