طالب إسحاق شارية، أحد محامي معتقلي حراك الريف، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بتقديم استقالته من الحكومة، داعيا إلى تقديم اعتذار رسمي من طرف الحكومة للشعب المغربي، وفتح حوار جاد لإنهاء أزمة الريف. وقال شارية في تصريح لجريدة "العمق" خلال مسيرة الرباط، اليوم الأحد، إنه لن يرفع أي ملتمس أو مطلب إلى الجهات الحاكمة بالمغرب، معتبرا أن "الشعب سيقول كلمته وعلى كل الضمائر الحية الاستماع لهذه الأصوات لإطلاق سراح كل المعتقلين والاستجابة لكل المطالب الاجتماعية". المتحدث دعا إلى الاستجابة لكافة مطالب المغاربة "الذين ذاقوا درعا بالفقر والحكرة والفساد، وخرجوا اليوم ليقولوا نحن مع الحسيمة ومع كافة الفقراء والمحكورين"، وفق تعبيره. وبخصوص معتقلين الحراك، أوضح المحامي أن "معنوياتهم جد عالية لأنهم يدافعون عنا جميعا، يدافعون عن كرامة وشرف المغارية وأموالهم وثرواتهم المنهوبة والموجودة الآن في جيوب الفاسدين". وأضاف أن عدد المعتقلين يتجاوز المائة، وكل يوم تزداد الاعتقالات، معتبرا أن هذه السياسة التي وصفها ب"القمعية"، لن تؤدي إلى خير، على حد تعبيره. يُشار إلى عشرات الآلاف من المتظاهرين خرجوا في مسيرة حاشدة بالرباط، اليوم الأحد، بمشاركة مختلف الأطياف السياسية، للتضامن مع حراك الريف وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، حيث حضرت جماعة العدل والإحسان بكل ثقلها في المسيرة.