استشهد، اليوم الخميس، مواطن فلسطيني على حاجز (زغترة) جنوب مدينة نابلس، بالضفة الغربية المحتلة، ليرتفع عدد الشهداء، اليوم، إلى اثنين، بعد استشهاد شاب من قرية قطنة شمال غرب القدسالمحتلة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد المواطن سامر حسن سريسي (51 عاما) برصاص قوات الاحتلال على حاجز زعترة. وأضافت، في بيان صحفي، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على سريسي وتركوه دون تقديم الإسعافات اللازمة له، حتى أعلن عن استشهاده في عين المكان. واستشهد، في وقت سابق اليوم، الشاب يحيى يسري طه (21 عاما) من قرية قطنة، بعد إصابته برصاصة في الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال، ليرتفع عدد الشهداء، منذ ثالث أكتوبر الماضي، إلى 101 شهيد، بينهم 18 شهيدا في قطاع غزة وآخر من النقب، و22 طفلا وطفلة، و4 سيدات. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قرية قطنة، كبرى قرى شمال غرب القدسالمحتلة، بعد محاصرتها وشروعها في حملة تفتيش ومداهمات واسعة لمنازل المواطنين الفلسطينيين، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع الاحتلال. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان تأكيدهم أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت الحارقة والغازية السامة بشكل عشوائي على الشبان ومنازل المواطنين، حيث أصيب عدد من الشبان بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت وسط القرية وعلى مفرقها الرئيسي، ومنعت قوات الاحتلال والجنود المنتشرين في كل مكان في القرية سيارات الإسعاف من التقدم باتجاه المصابين ونقلهم. وكانت مصادر محلية في البلدة قالت إن قوات الاحتلال تداهم المنازل بشكل منظم، وتفتشها بالكامل، وتقوم بتخريبها والتنكيل بالمواطنين بالضرب والشتم، في الوقت الذي حذرت فيه السكان من الخروج من منازلهم. وبحسب عدد من سكان القرية فإن أكثر من ألف جندي حاصروا القرية منذ منتصف الليلة الماضية، قبل اقتحامها عند ساعات صباح اليوم الأولى، ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجيش الاحتلال. ورجحت مصادر محلية أن تكون حملة الاحتلال جاءت عقب إطلاق النار على مستوطنة "هارآدار" المقامة على أراضي القرية من قبل مسلحين فلسطينيين وتمكنهم من الفرار، يوم أمس.