بعد أن نفت الأممالمتحدة، أمس الخميس، الادعاءات التي روجتها جبهة "البوليساريو" بوجود تحركات عسكرية مغربية جنوب الصحراء، وأكدت أنها لم تلحظ أي تحركات عسكرية مشبوهة للمملكة في الحدود الجنوبية، فندت نواكشوط بدورها اتهامات "البوليساريو" للرباط ونفت من خلال الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ، خبر وجود قوات عسكرية مغربية على حدودها الشمالية. وقال وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إنه" ليس هناك ما يلفت الانتباه في العلاقات مع المغرب لا على المستوى الاقتصادي، ولا على المستوى السياسي، ولا على المستوى العسكري"، مشيرا إلى أن الأمور طبيعية في علاقات البلدين ولا وجود لأي توتر، وأن ما تم تداوله مجرد "كتابات تظهر من هنا وهناك تعبر عن رأي كاتبها فقط"، على حد تعبيره. وكان زعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي قال، في رسالته لبان كي مون، إن "ما قام به المغرب يندرج في إطار عمل تصعيدي ممنهج وتضليلي، يهدف إلى إخفاء الحقيقة المتمثلة في الدور المحوري للمملكة، أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم، من خلال إغراق المنطقة بالمخدرات، وبالتالي المساهمة الحاسمة في تمويل وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية"، على حد تعبيره. في حين أن بلاغا لولاية جهة الداخلة وادي الذهب، أفاد أن المصالح الأمنية وعناصر الجمارك المغربية، قامت من يوم الأحد 14 غشت الجاري، بتنظيم عمليات تطهيرية بمنطقة "الكركارات" جنوب المملكة، بهدف الحد من أنشطة التهريب والتبادل التجاري غير المشروع التي تعرفها المنطقة.