في يناير من العام الماضي، تعرضت صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية لهجوماً إرهابياً عنيفاً أدى لمقتل 12 فرنسي بعد نشرها صوراً مسيئة للإسلام، ولكنها ليست المرة الأولى أو الأخيرة التي تتعرض لها الصحيفة الساخرة لتهديدات إرهابية، ونشر موقع "هافنجتون بوست" الأمريكي مجموعة من الرسوم الكاريكاتيرية التي فتحت النار على "شارلي إبدو" وعرضتها للتهديد، ومنها: 1- عام 2006 اكتسبت "شارلي إبدو" سمعة سيئة منذ عام 2006 عندما نشرت رسومًا مسيئة للنبي محمد، وهو ما جعل العالم الإسلامي يدينها، وقدمت دعوى قضائية للمجلس الفرنسي تتهم الصحيفة بالإساءة للدين الإسلامي والرسول، وأصبحت وقتها هدفًا للهجمات الإرهابية. 2- عام 2007 قبل نظر محكمة فرنسية للدعوى المقدمة ضد "شارلي إيبدو"، نشرت الصحيفة في عام 2007 رسمًا كاريكاتيريًا آخر يظهر فيه أشخاص يمثلون الدين الإسلامي والمسيحي واليهودي، ويحمل تعليق: "يجب منع شارلي إبدو". 3- عام 2011 نشرت الصحيفة الساخرة رسمًا كريكاتيريًا لرجل يرتدي زيًا إسلاميًا، وعلّقت عليها: "100 جلدة إذا لم تمت من الضحك"، وعرضها هذا الكريكاتير للهجوم، حيث ألقى البعض على مقرّها قنابل حارقة. 4- المثليين في عام 2011 أيضًا نشرت الصحيفة رسمًا كاريكاتيريًا لرجل يرتدي زيًا إسلاميًا، ويقبل رجل آخر، في إشارة لمثليي الجنس، وعلّقت عليها: "الحب أقوى من الكراهية"، وهو ما عرضها لهجومًا وانتقادًا واسعًا وتهديدات من قبل الكثيرين. 5- عام 2012 نشرت "شارلي إبدو" رسماً كاريكاتيرياً ينتقد المسلمين واليهود، حيث ظهر شخصاً يهودياً يقود آخر مسلم على كرسي متحرك، بينما يقول المسلم تعليق: "لا يجب أن تضحك"، وهاجمها الكثيرون بسبب هذا الكاريكاتير. 6- يناير 2016 تعرضت الصحيفة الفرنسية لهجوماً شرساً في بداية هذا العام بعد نشرها صورًا مسيئة للطفل السوري "إيلان كردي"، 3 سنوات، والذي عثر على جثته في 2 سبتمبر عام 2015 على أحد الشواطىء التركية، وعلى الرغم من أن صورة إيلان الحقيقية هزّت العالم كله؛ فإن الصحيفة الفرنسية سخرت منه بعدة صور، من بينها كاريكاتيراً تظهر فيه امرأة تركض هاربة يلاحقها رجلان، وفي الجزء الأعلى من اليسار صورة الطفل السوري الكردي "إيلان" وتحته كتب: "ماذا كان سيصبح إيلان لو أنه كبر؟، وجاء في العبارة الثانية بصيغة الجواب: "محبا للمس مؤخرات النساء في ألمانيا". 7- أغسطس 2016 قبل أيام قليلة فتح القضاء الفرنسي تحقيقًا جديدا بعد تلقي مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة تهديدات بالقتل بسبب نشر كاريكاتير يظهر فيه رجل وامرأة مسلمين عاريين، وظهر عليها تعليق: "أيها المسلمون.. حرروا أنفسكم".