تعرض 3 أساتذة مرسبين لحالات إغماء جديدة، اليوم الأحد، وذلك بعد مرور ستة أيام على خوضهم إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على ترسيبهم من طرف وزارة التربية الوطنية، فيما جددت المبادرة الوطنية لدعم الأساتذة المتدربين المرسبين، مناشدتها للمضربين التراجع عن خطوتهم حفاظا على حياتهم. وأوضح الأستاذ المرسب عبد الغني خاليدي في اتصال لجريدة "العمق"، أن أساتذا وأستاذة تعرضوا لحالة إغماء مساء اليوم الأحد، حيث ينتظر نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وذلك بعدما تم نقل الأستاذ المرسب محمد قنجاع إلى مستشفى ابن سينا صباحا، بعد تعرضه للإغماء بدوره، لترتفع حالات الإغماء منذ بدء "معركة الأمعاء الخاوية" إلى 7 حالات. وأضاف المتحدث أن بعض الأساتذة المضربين عن الطعام، فقدوا القدرة على الحركة والكلام مع تقيء شديد بسبب تدهور وضعهم الصحي، مشيرا إلى أنهم لا يستطيعون قضاء أغراضهم إلا بمساعدة اللجان الطبية الموجودة بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط. وبخصوص مآل هذه الخطوة الاحتجاجية، قال خاليدي إن الأساتذة المضربين يستعدون لعقد جمع عام خاص بهم لمدارسة المناشدات الحقوقية التي وجهتها إليهم المبادرة الوطنية لدعم الأساتذة المتدربين المرسبين، لافتا إلى أن المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين عقد لقاءه اليوم. وتابع قوله: "لازالت الدولة تتعامل مع المضربين بسياسة الأذان الصماء، ولا يوجد إلى حد الآن أي تفاعل أو تجاوب مع هذه الخطوة الاحتجاجية رغم خطورتها"، لافتا إلى أن عددا من الحقوقيين والنقابيين والنشطاء يزورون المضربين باستمرار للتعبير عن تضامنهم. والتحقت أمس السبت، مجموعة تحمل اسم "مجموعة الإصرار" بالاضراب المفتوح عن الطعام، لتنضاف إلى مجموعتي "الصمود" و"التحدي"، ليرتفع عدد المضربين إلى 22 أستاذا مرسبا، فيما كانت 27 هيئة حقوقية وسياسية ونقابية ومدنية، و27 شخصية، قد أعلنوا تأسيس مبادرة وطنية لدعم الأساتذة المتدربين المرسبين.