فارق الحياة، ليلة أمس الأربعاء، الضحية الثالث في "مجزرة مسجد الأندلس" بتطوان، بعد عدة محاولات لإنقاذ حياته من طرف الأطباء بمستشفى سانية الرمل، بعد ثلاثة أيام من وقوع الجريمة. وأوضح مصدر طبي، أن الضحية الثالث تلقى طعنات غادرة خلفت له جروحا غائرة ونزيفا حادا على مستوى الرأس، مما جعل مهمة إنقاذه صعبة، قبل أن يفارق الحياة أمس، لينضاف إلى الضحيتين اللذين قتلا على يدي "سفاح المسجد" فجر أول أمس الثلاثاء. المصدر أضاف أن الضحية الثالث يبلغ من العمر 76 عاما، وكان يرقد في المستشفى تحت التنفس الاصطناعي في غيبوبة تامة منذ إدخاله لقسم الإنعاش بمستشفى سانية الرمل بتطوان. وكان شخص مسلح بسيف من النوع الكبير، قد اقتحم فجر أول أمس الثلاثاء، مسجد الأندلس بحي القدس (الملاح سابقا) بالمدينة العتيقة بتطوان، واعتدى على المصلين مخلفا قتيلين من بينهم مؤذن المسجد، و3 إصابات إحداها خطيرة، قبل أن يفارق الحياة الضحية الثالث مساء أمس. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على قاتل المصلين بمسجد الأندلس، كاشفة أنه من مواليد 1982 وخضع للعلاج النفسي خلال فترات مختلفة بمستشفى الأمراض العقلية بتطوان، حيث وضع رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة. وشيع المئات من سكان مدينة تطوان، عصر يوم الثلاثاء، جنازة ضحيتي "مجزرة المسجد" بحضور كبير لأئمة وخطباء المساجد بالمدينة، حيث طالب عدد من المشيعين أثناء الجنازة، بتوفير الأمن للمساجد وحماية أرواح المصلين من اعتداءات المنحرفين، في حين رفع بعض الشباب شعارات تطالب بحماية بيوت الله أثناء عودتهم للمدينة العتيقة بعد انتهاء الجنازة. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لتوفير الأمن للمصلين في المساجد، خاصة في صلاة الصبح، حيث علق أحد النشطاء بالقول "لماذا لا يوفرون الأمن للمساجد كما يفعلون مع الحانات والملاهي الليلية".