انخرط العشرات من ساكنة تنجداد الكبرى، الإثنين الماضي، في وقفة احتجاجية، دعت إليها فعاليات مدنية وجمعوية وحقوقية للمطالبة برفع ما اعتبروه ب"التهميش" والإقصاء" الممارس على المدينة منذ عقود. وردد المحتجون شعارات تندد بالوضع المزري الذي آلت إليه المدينة نتيجة التهميش والإقصاء على جميع المستويات وافتقارها للبنيات التحتية والطرقية والصحية والتعليمية ومختلف خدمات المرافق العمومية. كما طالب المحتجون بتوفير فرص للشغل للشباب وانتشاله من براثين البطالة، مطالبين بمحاربة الزبونية والمحسوبية والرشوة التي تحرم شباب المنطقة من حقهم في التشغيل، وتوفير حاجيات العيش الكريم لساكنة تنجداد الكبرى. وتضمن الملف المطلبي لساكنة تنجداد الكبرى، عدة مطالب اجتماعية، أبرزها؛ إحداث مستشفى يناسب حجم الكثافة السكانية للمدينة والمناطق المجاورة، ويقي ساكنتها من عناء التنقل لمئات الكيلومترات من أجل الحصول على الخدمات الطبية بمدن أخرى، وطالبت كذلك بالإسراع بإتمام تهيئة وتأهيل المنطقة. وشدد المحتجون، على ضرورة إيجاد حل لمشكل أراضي الجماعات السلالية، وحسن وتوسيع الشبكة الطرقية، وكذا تعميم الشبكة المائية والكهربائية لتصل إلى جميع المواطنين بالمنطقة، وإحداث مركز مجهز للوقاية المدنية. وطالبوا كذلك، بإحداث الثانوية المتعددة التخصصات، وحي صناعي للحرفيين، وتحسين وتبسيط المساطر الإدارية، وتوفير الشغل للشباب، وإحداث محكمة ابتدائية لتسهيل قضاء المواطنين لأغراضهم الإدارية عوض التنقل إلى مدينة الرشيدية. وعبر المحتجون عن عزمهم تنظيم عدة أشكال نضالية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية، مؤكدين مواصلتهم للنضال إلى غاية "نزع قميص الذل والتهميش والإقصاء" عن منطقة تنجداد الكبرى.