وجهت زوجة أحد معتقلي الفيسبوك، رسالة مؤثرة تصف فيها الأوضاع الصحية والنفسية لزوجها المضرب عن الطعام لليوم السادس على التوالي رفقة باقي المعتقلين، مناشدة الملك محمد السادس التدخل لإنصاف زوجها وباقي المعتقلين الذين وصفتهم بأنهم يمثلون الشباب المعتدل في المجتمع. وأوضحت نوال، زوجة المعتقل يوسف رطمي، في اتصال لجريدة "العمق"، أن زوجها لم يعد يستطيع الكلام والمشي بشكل جيد، بسبب تأثير الإضراب عن الطعام على وضعه الصحي، مشيرة إلى أنها حاولت إقناعه بالعدول عن هذه الخطوة الاحتجاجية، إلا أنه مصر على ذلك حتى تبرئته. مناشدة الملك وناشدت المتحدثة الملك محمد السادس، التدخل بشكل عاجل لإنصاف زوجها وباقي المعتقلين، مؤكدة أن يوسف الرطمي من أكثر الشباب اعتدالا، ويرفض بشكل قاطع كل ما يرتبط بالإرهاب والفتن وزعزعة استقرار الوطن. وأضافت بالقول: "زوجي بعيد جدا عن الإرهاب، فهو لا يقدر حتى على ذبح أضحية العيد، وهو معروف بحبه للأعمال الخيرية، فكيف يمكن لإرهابي أن يكون عضوا في حزب؟"، مشيرة إلى أنها وباقي أفراد أسرتها لا يستطيعون النوم ولا الأكل بسبب اعتقال الزوج. نوال طالبت قيادة حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه زوجها، بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلين، لافتة إلى أن الحزب لم يقم بأي تحركات في هذا الموضوع، ولم يتصل بها أي قيادي في الحزب، حسب قولها. رسالة مؤثرة وكتبت زوجة يوسف رطمي رسالة مؤثرة على فيسبوك، جاء فيها: "قمت اليوم بزيارة لزوجي داخل السجن، كدت لا أعرفه، سحنة صفراء ووجه شاحب وعيون ذابلة وفم يابس، كلماته متثاقلة وحركات جسد فائرة، هكذا أصبح زوجي بعد قرابة أسبوع من الإضراب عن الطعام". وأضافت بالقول: "شيء واحد لم يتغير فيه، عزيمته على الانتصار لنفسه ولبراءته، وكلمة يرددها كثيرا: "أفضل الموت على أن أتابع بالإرهاب"، وقال لي أوصيك بولدي، ربيه على الأخلاق والقيم المثلى وعلمية أن والده كان وطنيا ولم يكن يوما ما إرهابيا". تصاعد الاحتجاجات وأعلنت شبيبة حزب العدالة والتنمية في بلاغ لها توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنها ستعقد ندوة صحفية، بتنسيق مع عائلات شباب الفايسبوك المعتقلين منذ 6 أشهر، مساء اليوم الإثنين، من أجل تسليط الضوء على قضية المعتقلين السبعة، الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 5 أيام. الندوة الصحفية المذكورة ستعقبها وقفة احتجاجية أمام البرلمان، على الساعة السادسة مساء، دعت لها كل من منظمة التجديد الطلابي وشبيبة العدالة والتنمية، وذلك في ظل تصاعد دعوات الاحتجاج تضامنا مع شباب الفايسبوك المعتقلين بعد دخولهم في إضراب عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، حيث نادت عدة منظمات وهيئات ونشطاء لتنظيم وقفات احتجاجية بعدد من المدن، للدعوة لإطلاق سراح المعتقلين المتابعين بقانون الإرهاب على خلفية تدوينات على فيسبوك غداة مقتل السفير الروسي بأنقرة. بالموازاة مع ذلك، دعا نشطاء من الجالية المغربية المقيمة في أوروبا، إلى تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع الشباب المعتقلين، وذلك أمام السفارة المغربية بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث ناشد نشطاء مغاربة من فرنسا، أفراد الجالية المغربية إلى التنسيق من أجل تنظيم الوقفة للتعبير عن رفضهم لاعتقال الشباب المذكورين. نشطاء يتظاهرون بطنجة واحتشد نشطاء وحقوقيون بمدينة طنجة، في وقفة احتجاجية مساء أمس الأحد، للمطالبة بإطلاق سراح شباب الفيسبوك المعتقلين على خلفية تدوينات فيسبوكية، منددين بمتابعة المعتقلين السبعة بقانون الإرهاب، وذلك في اليوم الرابع للإضراب عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون. ورفع المحتجون شعارات تعتبر المعتقلين أبرياء ولا علاقة لهم بالإرهاب، مرددين هتافات من قبيل: "كلنا فدا لهم.. أطلقو سراحهم"، "الحرية للشباب.. ليسوا إرهابيين"، "كلنا فدا فدا.. للأمعاء الصامدة". وقرر شباب الفايسبوك المعتقلين، الدخول في خطوة احتجاجية مفاجئة، حيث أعلنوا خوض إضراب عن الطعام ابتداء من الأربعاء الماضي، إلى حين إطلاق سراحهم.