ووري، بعد صلاة عصر اليوم الأحد، جثمان الجندي المغربي،الذي قتل بجمهورية إفريقيا الوسطى، مبارك عزيز إلى مثواه الأخير في قريته زاوية أيت مولاي بوعزة، بجماعة تازارين، إقليم زاكورة، بمراسيم شاركت فيها شخصيات عسكرية ومدنية والمئات من ساكنة المنطقة، وسلم خلالها ممثل عن القوات المسلحة الملكية برقية تعزية من الملك محمد السادس إلى عائلته. وشارك إلى جانب عائلة الجندي الشهيد، وعامل إقليم زاكورة، في تشييع جثمان الشهيد مبارك عزيز، الذي قتلته مليشيات مسيحية مسلحة تدعى "أنتي بالاكا" بأفريقيا الوسطى، شخصيات عسكرية إقليمية جهوية ومركزية، بالإضافة إلى منتخبي المنطقة، والمئات من ساكنة جماعة تازارين. وبعد تأجيل عملية دفن الشهيد "مبارك عزيز" لأكثر من مناسبة بفعل إجراءات نقل جثمان الراحل، حطت عصر اليوم ببلدته زاوية مولاي بوعزة، مروحية للقوات المسلحة الملكية، حاملة جثمان شهيد الواجب الذي أعطى روحه مقابل المبادئ الإنسانية السامية التي تدافع عنها القوات المسلحة الملكية ضمن القبعات الزرق بشرف ونكران ذات، ليتم دفنه بين أحضان قريته التي ولد بها بعد صلاة العصر، في جو خيم عليه الحزن العميق. يشار أن الجندي المغربي "مبارك عزيز"، عثر عليه مقتولا، الخميس 11 ماي الماضي، بعد أن أسرته مليشيات مسيحية مسلحة تدعى "أنتي بالاكا" خلال مواجهات بين قوات حفظ السلام التي تشارك البعثة المغربية ضمنها، رفقة جنود كمبوديين. وقال إبراهيم عزيز، شقيق الجندي الشهيد في تصريح سابق لجريدة "العمق، إن مبارك كان يحب عمله ومعروف عنه التفاني والمثابرة في العمل، وكان مقررا أن تتم ترقيته مع مطلع العام القادم إلى رتبة ضابط، مضيفا أنه لم يتوان في التوجه إلى إفريقيا الوسطى التي تشهد موجة صراعات دامية، في سبيل الدفاع عن المدنيين العزل وتقديم المساعدة لهم ضمن قوات حفظ السلام الأممية. وطالبت عائلة الجندي المغربي "مبارك عزيز" الملك محمد السادس بفتح تحقيق نزيه في حادث مقتله، ومحاسبة كل مسؤول عن التقصير في تقديم التغطية والحماية للجنود أثناء المواجهات المسلحة مع المليشيات المذكورة. وترك الجندي الراحل "مبارك عزيز" وراءه أربعة أبناء؛ 3 إناث وذكر واحد، أكبرهم يبلغ 18 سنة وأصغرهم 6 سنوات.