اعتذر القيادي في شبيبة العدالة والتنمية، عمر الصنهاجي، عن مضمون تدوينته الساخرة التي أثارت جدلا واسعا، مشيرا إلى أنه "ما كان ينبغي لي نشرها بالنظر لما قد تؤول إليه من غير قصدها". واعتبر الصنهاجي في تدوينة له على حسابه بموقع "فيسبوك"، أن تدوينته السابقة "لم تكن تتضمن في منطوقها لا هجوما على خصوم الحزب ولا هم يحزنون، بل تسخر من مظاهر افتراضية تسود العالم الافتراضي". وكشف أن التدوينة التي نشرها قبل عامين، سحبها دقائق ووضح مضمونها الهزلي والساخر المقتبس من لغة ساخرة متداولة في العالم الافتراضي، حسب تعبيره. وأضاف المدير التنفيذي لشبيبة المصباح، أن حزب العدالة والتنمية "لم يكن يوما داعيا للإرهاب والتشدد الديني، والمدرسة التي تربينا فيها غرست فينا جذور الإعتدال والوسطية والرحمة والتعاون مع الغير على الخير". وتابع في التدوينة ذاتها: "لا مجال لمن يريد الاصطياد في الماء العكر لتلطيخ سمعة حزب شعبي ينهل من قيم مجتمعية راسخة للمغاربة وممتدة قرونا من الزمن". وكان المكتب المركزي للتحقيقات القضائية قد استدعى، الثلاثاء الماضي، عمر الصنهاجي، للتحقيق معه بخصوص تدوينة سابقة له على حسابه بموقع "فيسبوك". ورفع المحامي الحبيب حاجي، رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، شكاية ضد الصنهاجي أمام محكمة الاستئناف تطوان، يتهمه فيها بنشر تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تحرض على القتل وقطع رؤوس المعارضين".