أصيب أزيد من 20 شخصا، بقرية "ألمو أبوري"، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم ميدلت، بمرض جلدي غريب، خلف حالة من الهلع والخوف وسط الساكنة، خصوصا وأن نفس المرض أصاب أزيد من 120 شخصا العام الماضي. وذكر مصدر محلي لجريدة "العمق"، أن عشرون قرويا غالبيتهم من النساء والأطفال بقرية "ألمو أبوري" الجبلية، أصيبوا بمرض جلدي يسبب ظهور بقع حمراء، على الوجه وفي العنق، وتقرحات جلدية في باقي الأطراف. وأضاف المصدر، أن السلطات المحلية والممرض الرئيسي بالمركز الصحي المحلي، انتقل إلى المنطقة التي تبعد بأكثر من 65 كيلومترا عن مركز "كُرامة" لمعاينة المرض وتقديم الإسعافات الضرورية للمرضى. وأشار المصدر ذاته، أن انتشار المرض بسرعة يستوجب على مندوبية وزارة الصحة بميدلت أن تخصص قافلة طبية لتلك المناطق والوقوف على حالة المصابين وتقديم الخدمات الطبية لهم والكفيلة بوقف انتشاره في صفوف الساكنة. وأكد أن القرية المذكورة شهدت نفس السنة انتشار المرض في صفوف الساكنة حيث وصل عدد المصابين به آنذاك 120 شخصا، ما حدا بالمندوبية الإقليمية للصحة بميدلت لإيفاد طاقم طب للمنطقة من أجل تقديم الاسعافات الضرورية للمرضى. ومن جهته، أوضح المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بميدلت، حسن بوزيان، أن المندوبية أرسلت طاقما طبيا إلى قرية "ألمو أبوري" وقام بفحص أزيد من 60 شخصا، بينهم 20 مصابون بمرض "الجربة" الجلدي وهو مرض عاد وليس خطيرا. وأضاف أن المرض المذكور ينتشر بشكل كبير في صفوف الأطفال، في الأوساط التي لا تتوفر فيها شروط النظافة، وهو ما يساهم في انتشار المرض وتنقله بشكل سريع، مؤكدا أن الأمر لا يدعو للقلق وأن المرض يتم علاجه بسرعة. وأشار أن قرية "ألمو أبوري" التي ظهر بها المرض، يسكنها مجموعة من الرحل، وأن المندوبية قدمت لهم دروسا تحسيسية حول النظافة، ووزعت عليهم مجموعة من الأدوية الكفيلة بالقضاء على المرض، وستتم إعادة مراقبة حالتهم حتى يتماثلوا للشفاء.