أصيب سكان جماعة أكدال التابعة لدائرة إملشيل، بموجة هلع شديد بسبب مرض الجمرة الخبيثة المعدي، وذلك خوفا من إصابتهم بالمرض الجلدي الذي ارتفع عدد المصابين به حسب شهادات السكان إلى أكثر من 17 مصابا دون أمل في العلاج بسبب النقص الحاد في الأدوية. وأفادت مصادر من السكان ليومية "المساء" التي أوردت الخبر في عد الخميس 3 شتنبر، أنه بمجرد ظهور المرض قامت وزارة الصحة بحملة إعلامية للتبليغ عن هذا الداء الفتاك، حيث زار فريق طبي المنطقة وأجرى فحوصات للسكان. وأضافت المصادر ذاتها، أنه بمجرد انتهاء ذلك ظل السكان يتجرعون مرارة الألم وهم يرون بأم أعينهم المرض يفتك بأجسادهم، خاصة الأرجل والأيدي، مما قد يعرضها للبتر كحالة أحد المرضى، الذي تقول المصادر ذاتها إنه تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى بميدلت بعد تدهور حالته ليتقرر نقله إلى المستشفى الإقليمي بالرشيدية، من أجل قطع ذراعه المصابة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حالة الخوف لا زالت مخيمة على نفوس سكان جماعة أكدال ونواحيها، خشية انتشار المرض، الذي لم تعرف أسبابه إلى حد الساعة، خاصة أن السكان يؤكدون في تصريحاتهم أن وزارة الصحة لم تحدد لهم سبب المرض، ولم تمنحهم الأدوية اللازمة للعلاج، فمنذ ظهور المرض يضيف أحد سكان أكدال، يتكلف طبيب وممرض بزيارة المنطقة وتسكين آلام جراح المصابين بأدوية بسيطة، لكن دون علاج ودليل ذلك أن جل المصابين لم تتحسن حالتهم بل ازدادت سوء. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت يوم الخميس 27 غشت أن فريقا طبيا بدائرة املشيل التابعة لإقليم ميدلت، شخّص 9 حالات للإصابة بمرض الجمرة الخبيثة الجلدي بسبب الاحتكاك المباشر بأبقار مصابة بهذا الداء. وأكدت وزارة الوردي، ضمن بيان لها، أنه تم التكفل بجميع هذه الحالات وتقديم جميع العلاجات الضرورية بواسطة المضادات الحيوية، مشيرة إلى أن المصالح الصحية والبيطرية المحلية قامت باتخاذ جميع التدابير لاحتواء انتشار هذا الداء.