نظمت الشبكة المقاولاتية بالمغرب مساء أمس السبت بمراكش حفلا تكريميا لفائدة 88 مقاولا شابا من مختلف مناطق المغرب"ريم أواردز 2017″. وشكل هذا الحفل التكريمي المتميز بالنسبة للشبكة، فرصة لإبراز النجاح الذي حققته هذه المقاولات التي تعمل في مختلف المجالات الاقتصادية والتي حظيت بدعم الشبكة المقاولاتية بالمغرب ماديا وتقنيا، لتحفيزهم على المزيد من العطاء والمثابرة وترسيخ المفهوم المقاولاتي لدى الشباب. كما يعتبر هذا اللقاء فرصة أيضا لتعزيز الحوار بين أعضاء الشبكة وتبادل التجارب والخبرات والتذكير ببعض قيم النجاعة في التجديد في المجال المقاولاتي. وأوضح رئيس الشبكة المقاولاتية بمراكش السيد محمد زهيد في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن الغاية من هذا التكريم هو إبراز النجاح الذي حققه هؤلاء المقاولون الشباب وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود لضمان الاستقرار لمقاولاتهم الذاتية، مضيفا أن المقاولات الصغرى والمتوسطة تلعب دورا هاما في خلق القيم وفرص الشغل وتعتبر رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد السيد زهيد أن الشبكة المقاولاتية بالمغرب تقدم الدعم اللازم لهذه المقاولات وتواكبهم في مسارهم المهني عبر التوجيه والتكوين، مذكرا بأن هذا التكريم استهدف 88 مقاول شاب يمثلون ثمانية جهات من مدن الدارالبيضاء ومراكش والرباط، وأكادير، وبنجرير، وخريبكة، والجديدة وطنجة. ومن جانبه أوضح رئيس الشبكة المقاولاتية بالمغرب السيد عزيز القادري، أنه منذ إحداث هذه الشبكة، تمت مواكبة حوالي 166 مقاولة ساهمت في خلق ما يقارب 500 منصب شغل، مؤكدا أن هذه الشبكة عازمة على المضي قدما في هذا النهج لدعم كل مقاول شاب يطمح الى إنشاء مقاولاته الذاتية. وذكر بأن الشبكة تتطلع إلى بلوغ أزيد من 200 منصب شغل في أفق 2019. وأوضح السيد القادري، أن الإحتفاء بهؤلاء المقاولين الشباب يشكل فرصة لإبراز النجاح الذي حققوه لتشجيعهم على المزيد من العمل للمساهمة بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وموازاة مع هذا الحفل التكريمي، الذي حضره بعض أرباب المؤسسات الاقتصادية الكبرى وفاعلين إقتصاديين وممثلين عن البنوك والصندوق المركزي للضمان ومؤسسات التأمين، نظمت مائدة مستديرة حول موضوع "التجديد والمفهوم المقاولاتي"، أكد من خلالها المشاركون على أهمية إدماج بعد التجديد والابتكار في العمل المقاولاتي لتحقيق المزيد من النجاعة والمردودية في الانتاج. يذكر أن الشبكة المقاولاتية بالمغرب تم إحداثها سنة 2005 وهي جمعية تضم أرباب المقاولات، وتهدف إلى المساهمة في خلق فرص الشغل والمواكبة الشخصية والجماعية للمقاولين الشباب وتعبئة الدعم المالي لدى الشركاء المؤسساتيين لضمان قروض بدون فائدة لهذه المقاولات لمدة خمس سنوات، فضلا عن تمكينها من الولوج الى الشبكة الوطنية والدولية لتطوير أنشطتها وتشجيع التبادل وتقاسم التجارب الناجحة في المجال المقاولاتي. وتواكب الشبكة منذ سنة 2011 أزيد من 166 مقاول شاب ضمنهم 83 في المائة يزاولون نشاطهم بعد ثلاث سنوات من إطلاق الشبكة المقاولاتية الدعم المالي والمواكبة التقنية والتكوينية لهؤلاء المقاولين الشباب. يذكر أن الشبكة المقاولاتية بالمغرب تعتزم قريبا فتح فروع لها بكل من درعة تافيلالت وفاس ومكناس لتقديم الدعم والمواكبة للمقاولين الشباب الراغبين في إحداث مقاولاتهم الذاتية.