كشف بحث جديد أن متوسط عمر المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) زاد بنسبة 10 سنوات منذ اكتشاف علاج مضاد للفيروسات. وأوضحت دورية "لانسيت" الطبية أن المرضى بالفيروس الذين بدأوا العلاج منذ 20 سنة في أوروبا وأمريكا الشمالية من المتوقع أن يعيشوا لمدة 10 سنوات أطول منذ أن تم استخدام العلاج في منتصف التسعينيات. وقال الباحثون إن زيادات متوسط العمر تأتي بين الأفراد المعالجين بالإضافة إلى تحسينات متوسط العمر التي حدثت بعد استخدام العلاج المضاد للفيروسات مقارنة بالأشخاص غير المعالجين. ويقول واضعو الدراسة إن النتائج يمكن أن تساعد على الحدّ من الوصم للأشخاص المصابين بالمرض ومساعدة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في الحصول على وظيفة وتأمين صحي وكذلك تشجيع أولئك الذين تم تشخيصهم بالمرض لبدء العلاج في أقرب وقت ممكن. ولكن متوسط العمر المتوقع للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لا يزال في الغالب أقل من متوسط العمر المتوقع للأشخاص الأصحاء. فيما قال أحد الباحثين في الدراسة وهو آدم تريكي طالب دكتوراه في جامعة بريستول: "إن أبحاثنا توضح قصة نجاح بأن تحسين علاجات فيروس نقص المناعة البشرية المقترن بالفحص والوقاية والعلاج للمشكلات الصحية المرتبطة بعدوى الفيروس يمكن أن يؤدي إلى إطالة عمر المرضى المشخَّصين بفيروس نقص المناعة البشرية". إلا أن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود إذا كانت هناك نية إلى تطابق متوسط العمر المرضي بفيروس نقص المناعة البشرية مع عموم الناس الأصحاء. ويستخدم العلاج المضاد للفيروسات لحالات فيروس نقص المناعة البشرية منذ 20 عامًا، ولكن الأدوية الجديدة التي لها آثار جانبية أقل تشمل أخذ عدد أقل من الحبوب وتمنع تكرار الفيروس بشكل أفضل. ويرجّح الباحثون أن تكون هذه التحسينات نتيجة للانتقال إلى العلاج المضاد للفيروسات الذي يحتوي على سموم أقل مع المزيد من خيارات الأدوية للأشخاص المصابين الذين يستجيبون للعلاج أكثر عن طريق الأدوية. ومن شأن الالتزام بالعلاج بالإضافة إلى زيادة استخدام برامج الفحص والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان أن يحسّنا أيضًا فرص الشفاء.