نددت عائلة الراحل إبراهيم "صيكا" عضو التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكلميم، بما أسمته الإجراء الأحادي الذي أقدمت عليه الدولة المغربية في دفن جثمان ابنها في سرية تامة، معتبرة أن عملية الدفن "نقطة سوداء" في تاريخ الدولة. وأوضحت العائلة في شريط فيديو توصلت به جريدة "العمق المغربي" أنه حوالي الساعة السابعة وعشرين دقيقة من صباح اليوم الخميس 04 غشت 2016 اتصلت بها السلطات وأخبرتها أنه سيتم دفن جثمان الراحل على الساعة 07 و30 دقيقة، طالبة منها توقيع ورقة الدفن وهو الشيء الذي رفضته العائلة. وأشارت العائلة أن السلطات أعطتها مهلة 10 دقائق لتسلم الجثمان ودفنه، معتبرة أن ذلك يدل على أن "الدولة المغربية تورطت في قتل صيكا وحاولت دفنه بسرية تامة كعادة النظام مع الشهداء"، مبرزة أن السلطات استقدمت عناصر أمنية وقامت بدفنه بسرعة حتى لا تعلم الساكنة بالأمر، لأن من شأن ذلك حسب العائلة أن يجعل كلميم تنتفض ضد قرار السلطات المحلية. إلى ذلك، قال مصدر مطلع لجريدة العمق المغربي إن أم صيكا لم تحضر عملية الدفن نظرا لتواجدها في سفر خارج كلميم، مشددا على أن الأم "لم تكن لتحضر أصلا الدفن"، مشيرا إلى أنه "سبق لها أن رفضت التوقيع على دفنه دون أن تعرف أسباب الوفاة الحقيقية"، حسب قوله.