كشف علماء وباحثون ألمان أنّ أكثر من 200 تطبيق أندرويد من غوغل بلاي ستور بوسعها التجسس على مشاهدي التلفزيون الذكي من خلال نظام الموجات فوق الصوتية فيه. وأثار هذا الكشف مخاوف جمة، لاسيما أنّ شركة سامسونغ للإلكترونيات العملاقة سبق أن نصحت زبائنها بعدم التكلم بأمور شخصية أمام التلفزيونات الذكية المصنعة من قبلها، وذلك عندما تكون خاصية إرسال الأوامر الصوتية مفتوحة. وذكرت الشركة الكورية في بيان استعمال التلفزيونات ونقلاً عن صحيفة "إكسبريس" الألمانية، أن المحادثات تُسجل وتُنقل إلى طرف ثالث. البحث الذي نشره موقع "أن تي في " الألماني، بيّن أنّ أغلب مشاهدي التلفزيون لا يغلقون هواتفهم الذكية أثناء مشاهدتهم التلفزيون، بل يستعلمونها للتصفح عليه أحياناً. باحثون من جامعة براونشفايغ التقنية اكتشفوا أنّ 234 تطبيق أندرويد في التلفزيون تواصل قراءة الأصوات الصادرة عن هاتفك وما تتضمنه من رسائل وتبليغات رسائل نصية وصور وروابط يرسلها لك الأصدقاء وإيميلات يرسلها لها البنك أو وكيل الضرائب، أو إشعارات من الشركات بتحويلات وتجري إلى حسابك أو استقطاعات تجري منه. هذه الأصوات لا تسمعها الأذن البشرية، لكنّ الدوائر الإلكترونية المفتوحة للموجات فوق الصوتية التي تكثر في التلفزيون الذكي تلتقطه أوتعيد بثها لجهات لا يتوقعها المشاهد. من تلك التطبيقات الخطيرة تطبيق Shopkick . الشركة المنتجة له اسمها Silverpush وقد جهزته بخدمة تعقب الأجهزة المقابلة بالموجات فوق الصوتية (uXDT) والتي تستقبل من خلال إعلانات تلفزيونية تجارية شارات فوق صوتية من هاتف المشاهد الذكي بقدرة تنحصر بين 18 إلى 20 ميغاهيرتس دون موافقته. شبكات مطاعم الوجبات السريعة المنتشرة عبر العالم تملك شبكات تلفزة خاصة بها، وبوسعها أن تلتقط شارات هواتف الزبائن المارين بها، وحتى شارات هواتف المنطقة المحيطة بالمطعم، واكتشف الخبراء أنّ فروع تلك المطاعم في جنوب شرق آسيا على وجه الخصوص هي من فعّلت هذه الخاصية بقوة. وهكذا فإنّ فروع ماكدونالدز وكريسبي كريمي تتوفر في تلفزيوناتها الذكية خاصية التجسس حسب ما كشفت صحيفة "كومبيوتر بيلد" الألمانية. كل هذا يعني أننا قد نرى قريبا أجهزة ذكية قادرة على التعرف على نظافة الأجساد وألوان وأشكال الملابس الداخلية فتصبح خصوصيات الإنسان الفردية الحميمة عرضة للتجسس، فهل يملك العلم حماية الناس من هذه المخاطر؟