تتواصل لليوم ال24 على التوالي، معركة الحرية والكرامة، التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال، من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقًا بالعديد من الإضرابات. وأكدت اللجنة الإعلامية بأن إضراب الحرية والكرامة في سجون الاحتلال يتواصل رغم التدهور الصحي الذي ألم بالأسرى، وما يتعرضون له من عقوبات وتنكيل من مصلحة السجون الصهيونية. وقالت اللجنة في بيانٍ لها مساء أمس الثلاثاء: إنه بحلول اليوم (23) للإضراب، يعاني الأسرى من صعوبة في الحركة والتنقل، وآلام في المعدة والرأس، وجفاف في الحلق، ويتقيؤون الدم، فيما امتنع عدد منهم عن تناول الماء لساعات؛ بسبب صعوبة قدرتهم على التوجه إلى المرحاض. وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال شرعت بنقل العشرات من الأسرى المضربين في سجن "الرملة" إلى أحد المستشفيات الميدانية، فيما واصلت منع محامي هيئة الأسرى من زيارة القيادي في "فتح" مروان البرغوثي في عزله بمعتقل "الجلمة". إلى ذلك، نقلت عن الأسير مجاهد حامد بعد زيارة هي الأولى للأسرى المضربين عن الطعام في سجن "نفحة"، تفاصيل مأساوية وإجراءات تنكيلية تنفذها إدارة سجون الاحتلال منذ بداية الإضراب، منها: إجبار الأسرى على شرب المياه الساخنة من صنابير الحمامات، وإخضاعهم للتفتيش المكثف، والمحاكمات الداخلية، وفرض غرامات مالية عليهم، والاعتداء على الأسرى رغم تردي أوضاعهم الصحية. وقال إن السجانين اعتدوا على كل أسير لا يستطيع الوقوف بسبب التعب والإرهاق أثناء عمليات النقل. وذكرت اللجنة أن إدارة سجن "نفحة" تحول أحد الأقسام إلى مستشفى ميداني، حيث تنقل الأسرى الذين تدهورت أوضاعهم الصحية أو تعرضوا لاعتداءات إليه، وهناك يساومون بتقديم العلاج لهم مقابل إنهائهم للإضراب وتتعمد سلطات الاحتلال تقديم وجبات الطعام. كما يتم فيه بث الإشاعات التي تستهدف معنويات الأسرى. أما في سجن "النقب الصحراوي"، فقد خصصت الإدارة، وفق بيان اللجنة، عبوة مياه واحدة لكل ستة أسرى، وتتعمد سكب المياه المخصصة للشرب أمام الأسرى، كما تستخدم الكلاب البوليسية لاقتحام الزنازين، ويرتدي الأسرى منذ (23) يوماً الملابس ذاتها وهي ملابس مصلحة سجون الاحتلال "الشاباص". وفي سجن "أوهليكدار" حولت إدارة السجن العيادة إلى مكان لعرض الطعام، في محاولة للتأثير على الأسرى المضربين ومساومتهم، بحيث تربط تقديم العلاج بتعليق الإضراب". وفي السياق ذاته، صعدت إدارة سجن "عوفر"، من إجراءاتها القمعية بحق الأسرى، فقد فرضت عليهم الحرمان الكلي من الخروج إلى الفورة، وتتعمد إخراجهم ثلاث مرات للعدد ودق النوافذ. وأكدت اللجنة أن إدارة السجون تواصل عمليات نقل جماعي للأسرى المضربين عن الطعام رغم الحالة الصعبة التي وصلوا إليها، وكان آخر ذلك نقل 120 أسيراً من سجن "نفحة" إلى سجن "شطه". المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام