شرع أثريون وعلماء مصريات، من أمريكا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا بجانب مصر، في تنفيذ مشروع لحماية 850 مقبرة فرعونية لأفراد ووزراء ونبلاء وأشراف مصر القديمة، بجبانة طيبة التاريخية، في غرب مدينة الأقصر، الغنية بمعابد مقابر ملوك وملكات ونبلاء مصر الفرعونية. وقالت مصادر أثرية مصرية ل”إرم نيوز” إن بعثة أثرية من لاجون الإسبانية، بدأت أعمال الكشف والتنقيب والترميم لثلاث مقابر فرعونية، بمنطقة العسايف الغنية بمقابر نبلاء الفراعنة، حيث تقوم البعثة بمشاركة أثريين وعمال مصريين، بأعمال رفع للأتربة، وكشف لمحتويات المقابر الثلاث، والتي ترجع إلى العصر المتأخر في مصر القديمة، وترميم محتوياتها، ضمن المشروع المصري، الذي يهدف للكشف عن مئات المقابر التي كانت تقع أسفل 900 منزل جرى هدمها، وتوفير مساكن بديلة لسكانها بمنطقة جبل القرنة، في غرب الأقصر. وتحتوي المنطقة على مجموعة كبيرة من مقابر الأفراد والوزراء وكتاب الدولة، وكبار الكهنة، ورجال البلاط الملكي، التي تعد بمثابة ذاكرة تاريخية، توثق لفنون وعلوم مصر القديمة، بجانب تسجيل الحياة اليومية للفراعنة، وتنتمي تلك المقابر إلى العصرين المتأخر والحديث في مصر القديمة، وتتميز بأنها تحتوي على مقابر أكبر حجمًا ومساحة من التي شيدت لملوك وملكات الفراعنة، مثل مقابر منتومحات، وبضابان وحوي، ويعمل على ترميم مقابر المنطقة بعثات أثرية من ألمانيا وإيطاليا، بجانب البعثات الإسبانية والأمريكية. كما أعلنت منطقة آثار الأقصر، عن بدء قيام بعثة أثرية أمريكية – مصرية مشتركة، لتنفيذ مشروع لحماية مقابر نبلاء وأشراف الفراعنة، بمنطقة ذراع أبوالنجا، غرب مدينة الأقصر. ويهدف المشروع الذي يترأس البعثة العاملة به، عالم المصريات، الدكتور جون شير مان، لرفع مخلفات الأبنية والمنازل، التي أزيلت من فوق تلك المقابر، في إطار مشروع نقل سكان منطقة القرنة، إلى مدينة جديدة، تمهيدًا للكشف عن قرابة 850 مقبرة أثرية، كانت تقع أسفل تلك المقابر قبل هدمها ونقل سكانها، حيث يتضمن المشروع المصري الأمريكي، بحسب مسؤولين بآثار الأقصر، رفع مخلفات المباني، والكشف عن مداخل المقابر الفرعونية، التي شيدها نبلاء الفراعنة، بمناطق راع أبوالنجا والعساسيف، وقرنة مرعي، ووضع خريطة لها، لتيسير أعمال الكشف عنها.