أكدت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي، على أن المغرب استطاع بلورة سياسة فاعلة للنهوض بأوضاع المرأة المغربية، وأن الحكومة جعلت من أولوياتها في المرحلة السابقة شأنها شأن الحكومة الحالة العمل على دعم المقاولة النسائية، من أجل تعزيز حضور المرأة في محيطها الاقتصادي والاجتماعي. وأكدت الحقاوي في كلمتها خلال افتتاح ملتقى المبادرات النسائية بين الشرق والغرب وإفريقيا، اليوم بمراكش، والذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية للأميرة لالة مريم، والأميرة الأردنية تغريدة محمد بن طلال، (أكدت) على أن الخطة الحكومية "إكرام" التي توزعت مضامينها على ثمانية مجالات كبرى، ساهمت في التمكين الشامل للمرأة في مختلف الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية لإدماج أكبر في مجال الاقتصاد، ولحضور أوسع في مواقع القرار. وشددت الوزيرة على أن المغرب سيواصل جهوده لتعزيز مكانة النساء في تنزيل المسلسل التنموي للبلاد بجميع تجلياته، وأنه انخرط منذ سنوات في إصلاح منظومته القانونية، بداية بالمصادقة على دستور 2011، الذي عزز حماية حقوق الإنسان عموما، وحقوق المرأة بشكل خاص، حيث نص على العدل والمساواة والإنصاف، وأكد على واجب الدولة في السعي نحو المناصفة، من خلال إحداث هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، على حد تعبيرها. في السياق ذاته، اعتبرت على أن الحكومة على عملت على خلق بيئة مواتية لعمل المرأة، سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، ودعم المقاولة النسائية، عبر تنفيذ عدة برامج داعمة بشراكة مع مختلف الفاعلين، من جمعيات المجتمع المدني وقطاع خاص وشركاء دوليين، مشيرة إلى جائزة "تميز" للمرأة المغربية، التي وصفتها بأنها "آلية مؤسساتية لإذكاء وتشجيع روح الابتكار والإبداع في المشاريع التي تعنى بالنهوض بأوضاع المرأة والرقي بها". من جهة أخرى، اعتبرت الحقاوي، بأن اختيار الملتقى المذكور بأن يكون موضوع دورته الثالثة حول "دور النساء في الابتكار والإبداع وتأثيره على دينامية الوحدة الإفريقية"، يوجه "دعوة للنساء، أينما وجدن، لمزيد من الابتكار في كل المجالات، ويفتح لهن الآفاق لولوج الميادين الجديدة، من تكنولوجيا حديثة وتنمية مستدامة وبحث عن الطاقات البديلة.. وغيرها، ونعتبره مناسبة أخرى لرصد المنجزات المحققة في مجال التعاون جنوب-جنوب من جهة، وتقييم المكتسبات المرصودة مع مختلف شركائنا من جهة ثانية". مضيفة أنه "كما يتطلع إلى بناء علاقات اجتماعية جديدة بين الرجال والنساء تهدف إلى ضمان الاستفادة والمشاركة المتساوية والمنصفة في مختلف المجالات. ولنجاحها بعد تقييمها، نستعد اليوم لإطلاق الخطة الحكومية للمساواة "إكرام2" 2017-2021 وفق ذات المقاربة التشاركية مع مختلف الفاعلين في المجال". في سياق آخر، اغتنمت الحقاوي الفرصة لتشيد بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، مشددة أن ذلك راجع لاعتبارات "ترتبط بجذور المغرب الإفريقية وبالتراث المغربي الإفريقي المشترك، وكذا لقناعته بدوره الضروري في بناء الوحدة الإفريقية"، وأضافت "إن عودة المغرب إلى مؤسسات إفريقيا الجامعة لهو تعبير عن اعتزازه بالانتماء إلى قارته السمراء. كما أن توجيهه للعديد من المشاريع الاستثمارية نحو الكثير من المواقع الإفريقية لهو دليل على رغبته في المساهمة في إنماء وتقدم إفريقيا الواعدة بإمكاناتها ومؤهلاتها الطبيعية والبشرية".