كشفت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، عن أحد أهم الشخصيات البارزة التي ساهمت بشكل كبير في الحملة الانتخابية للمرشح الأبرز لرئاسة فرنسا "إيمانويل ماكرون"، حيث قالت الصحيفة إن اسم المغربي منير محجوبي يقترن بأبرز أعضاء الحملة الانتخابية ب"ماكرون". وأوضحت الصحيفة الفرنسية الواسعة الانتشار، في مقال نشر على موقعها الرسمي على الانترنيت أن السياسي الشاب منير محجوبي ذو الأصول المغربية الذي لم يتجاوز عمره الثلاثين، هو من يقود الحملة الانتخابية الرقمية ل"ماكرون" مرشح حركة "إلى الأمام، في الجولة الثانية من السباق نحو رئاسة الجمهورية الفرنسية. وذكرت "جون أفريك" نقلا عن حركة "أون ماغش"، أن مدير حملة ماكرون الرقمية، منير محجوبي، من الوجوه الجديدة داخل الحزب وأنها تسعى إلى جعله شخصية معروفة، مضيفة أن محجوبي تم ترشيحه في الانتخابات التشريعية المقبلة كنائب عن دائرة باريس. وأشارت "جون أفريك" أن تشابه محجوبي وماكرون لا يقف عند تميّز كليهما بابتسامة ساحرة، بل يتجاوز ذلك إلى مشاركة نفس الميل المُفرط إلى الأفكار المبتكرة والتقدم، مضيفة أن كلاً منهما قد حقق مسيرةً جيدة في وقت قياسي بفضل فرانسوا هولاند، حيث عيّن فرانسوا هولاند محجوبي على رأس المجلس الوطني الرقمي في سنة 2012. وأردفت الصحيفة ذاتها، أن محجوبي كان قد دعم الرئيس الحالي فرانسوا هولاند والمرشحة الاشتراكية سيجولين رويال، على التوالي في حملاتهما الانتخابية سنة 2007 ثم سنة 2012. وحسب الصحيفة الفرنسية، فإن السيرة الذاتية لمنير محجوبي تعج بالعديد من الإنجازات التي تخطف الأنظار، فقد عُرف باهتمامه بالشؤون العامة وبتوجهاته الداعمة للاقتصاد التعاوني والرقمي الذي يضمن المرور عبر الاتحاد الإصلاحي والفيدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل وإطلاق العديد من الشركات الناشئة. وأوضحت أن هذا المرشح الليبرالي تعرّض لانتقادات لاذعة على خلفية تصريحاته بشأن مكافحة الإرهاب. فقد أبدى حزماً واضحاً في هذا الموضوع حين أورد أنه سيحارب تطبيقات المراسلات المشفرة على غرار تطبيق واتساب. وعلى إثر ذلك تدخل محجوبي في الأيام التالية لطمأنة العاملين في هذا القطاع والتخفيف من حدة الهجمات التي تعرض لها رئيسه. ومن جهة أخرى، أشارت "جون أفريك"، أن محجوبي كان مسؤولاً عن أمن تكنولوجيا المعلومات خلال الحملة. وفي الحقيقة، حاول قراصنةٌ الوصول إلى علب البريد الإلكتروني الخاصة بفريق ماكرون، وقد بدت هذه المحاولات مشبوهة، وفي هذا الصدد، أوضح محجوب للصحافة الفرنسية أنه تم شن أغلب الهجمات من الحدود الروسية. واعتبرت "جون أفريك" الفرنسية، أن منير محجوبي لم سكن الناشط السياسي الوحيد من أصول مغاربية الذي اكتشفه الفرنسيون خلال حملة الانتخابات الرئاسية، فقد كانت ليلى الشايب، المرأة الثلاثينية ذات الأصول التونسية، من بين الأصوات المؤثرة في الحملة الانتخابية لمرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلونشون. وعُرفت هذه الشخصية السياسية بديناميكيتها وكفاءتها، كما كانت تتنقل بين الميدان وأستوديوهات التلفزيون بعفوية مدهشة، بالإضافة إلى ذلك، كانت حملة المرشح الاشتراكي بينوا هامون، مدعومة من قبل نجاة بوبكر، وهي مسؤولة عن الصحافة من أصل جزائري تقلدت رئاسة الحزب ومناصب أخرى هامة، حسب ما نقلته "جون أفريك".