وصف مرشح الوسط في الانتخابات الرئاسية في فرنسا، إيمانويل ماكرون، مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، بأنها وحزبها يمثلون "الأعداء الأساسيون، وورثة حزب الحقد"، وذلك في رد على حملة لوبان، التي جعلت قضية التضييق على المهاجرين في صلب برنامجها الانتخابي. وقال ماكرون في تجمع انتخابي في مدينة مارسيليا إن "الجبهة الوطنية خصمنا الرئيسي، يهاجمنا من كل جانب" داعيا أنصاره إلى عدم الاكتفاء بانتقاد حزب لوبان، واستهجان خطابهم، بل ضرورة التصدي لهم. وفي محاولة لكسب ود المهاجرين، الذين يعدون بالملايين في فرنسا، أكد ماكرون أنه سيدافع عن الفرنسيين ذوي الأصول الأجنبية "الفخورين بكونهم فرنسيين". ومع اقتراب الجولة الأولى من الانتخابات، التي ستجرى يوم 23 أبريل الجاري، يحتدم الصراع بين مختلف مرشحي الرئاسة لكسب مزيد من الأصوات، خصوصا بين لوبان، وماكرون، في ظل التقارب الحاصل بينهما، حسب آخر استطلاعات الرأي. وبدوره، وجه مرشح اليمين فرانسوا فيون هجوما لاذاعا إلى ماكرون، واصفا إياه ب"المخادع"، و"الشعبوي"، وذلك خلال تجمع انتخابي في جزيرة كورسيكا بالبحر الأبيض المتوسط. فيون سمى منافسه "إيمانويل ماكرون" باسم "إميانويل هولاند"، وأضاف أنه "يوحي بأنه منشق" في حين أن مشروعه هو الاستمرار فيما قام به الرئيس الفرنسي الحالي، فرانسوا هولاند. وتشير استطلاعات للرأي، نشر آخرها، أمس السبت، إلى تقدم كل من إمانويل ماكرون، الذي حاز نسبة 25 في المائة من التصويت، متبوعا بماري لوبان ي 24 في المائة، فيما تم ترتيب فرانسوا فيون في المركز الثالث بنسبة 19 في المائة، في الاستطلاع الذي نظمته مؤسسة BVA.