يعتبر الشاب الفرنسي المغربي الأصل منير محجوجي من أبرز العناصر في فريق إيمانويل ماكرون، مرشح الرئاسيات الفرنسية، وهو الذي يقود حملة زعيم حركة "إلى الأمام" الرقمية خلال الجولة الثانية من الانتخابات. منير لم يتجاوز الثلاثين من عمره لكنه معروف بحيويته وجديته. وتعمل حركة إلى الأمام على تحويل منير محجوبي إلى "شخصية معروفة من قبل الرأي العام لأنه من الوجوه الجديدة المهمة داخل الحزب"، وفق ما ذكرت صحيفة "جون أفريك". وقد تم ترشيحه للانتخابات التشريعية الفرنسية المقبلة عن دائرة باريس.
وذكرت وسائل إعلام وتقارير مهتمة أن هناك نقطة تشابه تجمع بين محجوبي وماكرون ولا يقف الأمر عند تميز كليهما بابتسامة ساحرة، بل يتجاوز ذلك إلى مشاركة نفس الميل المفرط إلى الأفكار المبتكرة والتقدم. كما أن كلا منهما قد حقق مسيرة جيدة في وقت قياسي بفضل فرانسوا هولاند، حيث عين فرانسوا هولاند محجوبي على رأس المجلس الوطني الرقمي في سنة 2012.
ويتوفر محجوبي على نهج سيرة مليء بالإنجازات التي تخطف الأنظار، حيث يُعرف باهتمامه بالشؤون العامة وبتوجهاته الداعمة للاقتصاد التعاوني والرقمي الذي يضمن المرور عبر الاتحاد الإصلاحي والفيدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل وإطلاق العديد من الشركات الناشئة.
حاصل على ماجستير في الاقتصاد والمعلوماتية في جامعة سيانس بو في باريس، سنة في جامعة كولومبيا، وفترة تدرب في كامبريدج مع هوايته الجديدة "المطبخ"، ويقول عن مساره "اشتريت أول حاسوب سنة 1996 بمبلغ خمسة آلاف فرنك فرنسي ربحتها في مسابقة المخترعين الصغار، كنت أقضي معظم وقتي على الإنترنت حيث تعلّمت طرق البرمجة والتطوير. حلمي اليوم تحقق وأصبح بإمكان الجميع أن يستعمل هذه الشبكة العالمية".