كشف محمد بنيحيا مدير الشراكة والتواصل بالوزارة المكلفة بالبيئة ورئيس قطب الأحداث الموازية في القمة العالمية للمناخ المقبل، عددا من الإيجابيات التي ستستفيد منها مدينة مراكش باحتضانها القمة العالمية 22 للمناخ شهر نونبر المقبل، والتي ينتظر أن يكون لها عائد على المواطنين وعلى البيئة على حد سواء. وأفاد بنحيا في جوابه على أسئلة الصحافيين أمس الخميس، خلال فعاليات "كوب أكاديمي" بمراكش، التي نظمتها لجنة التواصل الخاصة بالقمة المقبلة، أن مراكش ستسفيد من مشروع تخضير ضخم يهدف إلى توسيع المناطق الخضراء بالمدينة الحمراء، ويندرج ضمنه مشروع إرجاع حي الرميلة (وسط المدينة قريبا من صومعة الكتبية) حيا أخضرا. وأكد أن المشروع سيكون فرصة لتقليص التلوث الذي تعاني منه مراكش، والذي تتسبب فيه بالأساس الدرجات التي تعمل بالمحروقات الممزوجة بالزيت والتي تنتشر بشكل كبير بمراكش. وأضاف أن مراكش ينتظر أن تعرف انطلاق العمل بنظام كراء الدراجات الهوائية لتسيهل التنقل بالمدينة، وللمساهمة في الحفاظ على البيئة، وهو المشروع الذي يعرف انتشارا واسعا في عدد من المدن الأروبية كالعاصمة الفرنسية باريس. وشدد المتحدث أن جميع المشاريع التي تواكب احتضان المدينة الحمراء للقمة العالمية للمناخ، يتم العمل على تنزيلها من طرف المجلس الجماعي بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة وبرعاية من الأممالمتحدة. ومن المشاريع التي ينتظر أن يستمر استفادة المواطنين منها بعد القمة العالمية، مشروع تزويد حدائق مدينة مراكش بتكنولوجيا الاتصال وتعميم شبكة الويفي بها، إضافة إلى تعميم إنارتها باعتماد الطاقة الشمسية وباستعمال مصابيح LED الاقتصادية وذات الجودة العالية. كما ينتظر أن تعرف المدينة الحمراء تحول أسطول النقل الحضري إلى حافلات تعمل بالطاقة الكهربائية ضمن مشروع أطلق مجلس المدينة بقيادة العمدة محمد العربي بلقايد عن حزب العدالة والتنمية، والذي حضي مؤخرا بشراكة مع مجلس جهة مراكشآسفي حيث ستكون الأخيرة شريكة بنسبة 30 في المائة. إلى ذلك، أكد بنيحيا أن الاستعدادات للقمة العالمية للمناخ المنتظر تنظيمها شهر نونبر المقبل، ستشمل تجديد حلة "الكوتيشات" (عربات نقل مجرورة بالخيول)، والتي تشتهر بها مدينة مراكش.