في لقاء مع جريدة "العمق"، كشف محمد بوزياني شقيق "مي عيشة" التي اشتهرت بمُحاولتها الانتحار مطلع الأسبوع الجاري بعد أن صعدت إلى عمود كهربائي وسط العاصمة الرباط، عن ظروف وملابسات القصة الكاملة للسبب الذي دفع بشقيقته إلى محاولة الانتحار التي هزت الشارع المغربي. وقال بوزياني في تصريح للجريدة، إن أصل المشكل يعود لسنة 2005، حيث اشترى مهاجر مغربي بفرنسا ضيعة فلاحية بمساعدة صهرٍ له وطلب منه يحرسها، قبل أن يتفاجأ سنة 2007 بقدوم شخص آخر، وهو نفسه صهر المالك الأصلي للضيعة، يدعي أنها ملكه وليست في ملكية صهره الموجود بفرنسا. وأورد أخ "مي عيشة"، أن الأمور تطورت إلى أن رفع الصهر شكاية ضده وضد شقيقته وزوجته بتهمة استغلال الضيعة ومنعه من دخولها، حيث قضت المحكمة بتغريمه مبلغ 239 مليون سنتيم، وهو ما مكن الصهر من الحجز على الأرض التي في ملكيته وقام ببيعها لشخص من سلا بملبغ 94 مليون سنتيم. واتهم بوزياني الهيئة القضائية والمحافظة العقارية بمدينة القنيطرة بالتواطؤ مع المتهم، حيث رغم أنه ليس مالكا للضعية موضوع النزاع وأنه مجرد "عساس" وبشهادة صاحبها الموجود في فرنسا، إلا أن الصهر استطاع أن يحصل على حكم قضائي لصالحه، رغم تقديم الضحية ل 39 شاهدا يثبت أنه فقط حارس الضيعة. واعتبر المصدر ذاته، أن الخطة كانت تقتضي أن يحصل المتهم على الأرض المجاورة للضيعة موضوع النزاع وهي الأرض التي ورثها بوزياني وشقيقته عن آبائهما، حيث تمكن من ذلك بالفعل وقام ببيع الأرض وتم تحفيظها باسم المشتري، رغم جميع الاثباتات التي تشير أنه ليس مالكا للأرض المتنازع حولها، وإنما فقط مجرد مستخدم عند صاحبها الأصلي الموجود بفرنسا. تفاصيل أكثر على لسان محمد بوزياني شقيق "مي عيشة":