"متى توقفت الانتفاضة الفلسطينية حتى ننتظر انتفاضة جديدة ؟" هكذا تساءل أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في مقالة له نُشرت على موقعه الإكتروني بعنوان "أسلحة المساكين.. حجارة وسكاكين" كرد منه على المتتبعين للشأن الفلسطيني الذين يتساءلون "هل نحن بصدد انتفاضة فلسطينية ثالثة ؟" الريسوني اعتبر أن الشعب الفلسطيني في حالة دائمة من الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال والغصب والعدوان، وأضاف في المقالة ذاتها أن الذي يتغير ويتنوع هي الأشكال، وأن الوتيرة تشتد وتتسع، أو تخفُت قليلا، لكنها لا تتوقف أبدا، و"في كثير من حالات الخفوت فإن السلطة الفلسطينية هي التي تهدئ وتكبح الانتفاضة والمقاومة الشعبية، أي تقوم بمقاومة المقاومة" حسب تعبيره. القيادي في حركة التوحيد والإصلاح أشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة قد توقف المقاومة فترة من الزمن، وقد تدخل في تفاهم أو تهدئة، وتدخل في معارك كبرى كل بضع سنوات، "لكن المقاومة الشعبية، والانتفاضة الشعبية لا تتوقف أبدا" حسب تعبيره. واستطرد العالم المقاصدي مقالته أن "الشعب الفلسطيني والمواطن الفلسطيني يقاوم ليل نهار، يدافع عن بيته، وعن حقله، وعن شجرته، وعن طريقه، وعن مائه، وعن دكانه، وعن مسجده، وعن مدرسته، وعن حقه في التنقل في وطنه وبين قُراه، وعن حقه في البقاء".