أكد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي عمر عزيمان، على "ضرورة التصدي وتضافر جهود الجميع، لاسيما المؤسسات التربوية من أجل التصدي الحازم للسلوكات اللامدنية المضرة بالفرد والجماعة، التي ما فتئت تتنامى في بعض فضاءات المجتمع وداخل مؤسسات التربية والتكوين من قبيل عدم الانضباط وعدم احترام مهام المسؤولين، وعدم احترام الآخر والغش والعنف والتحرش والأضرار بالملك العام، وبالبيئة". وشدد عزيمان، في كلمة له خلال اللقاء التواصلي "حول تقرير المجلس عن التربية على القيم في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي"، الذي نظم صباح اليوم الأربعاء بالرباط، على "الحاجة لتكوين المواطن الواعي القادر على الموازنة بين حقوقه وواجباته، المتشبث بالهوية المتعددة الروافد، والملتزم اتجاه أسرته". وركز مستشار الملك محمد السادس، في كلمته، على "الضرورة القصوى لتملك منظومة القيم التي وضعها دستور 2011، وعرفها بدقة ووضوح مع العمل على ترسيخها في أذهان وتصورات وسلوكات الأفراد والجماعات، مع "التأكيد على الدور المركزي الموكول للمدرسة في القيام الأمثل بإحدى وظائفها الجوهرية المتمثلة في التنشئة الاجتماعية المبكرة للمتعلمات والمتعلمين، وفي تربيتهم على القيم الدينية وقيم المواطنة وفضائل السلوك المدني، في تكامل مع باقي فعاليات الدولة والمجتمع، لاسيما الأسرة والهيئات السياسية والنقابية". وأوضح عزيمان، أن التربية على "القيم تساءل اليوم بإلحاح مجتمعنا وتساءل بحدة على الخصوص دور المؤسسات التأطيرية والتربوية وفي مقدمتها المدرسة" مضيفا أن "المجلس يعطي الأسبقية في انشغالاته لتنمية القيم الفضلى في الممارسات اليومية للأجيال المتعلمة وذلك لعدة اعتبارات".