قال وزير خارجية البوليساريو، محمد سالم ولد السالك، اليوم السبت، إن رجوع المغرب إلى الاتحاد الأفريقي رهين بتنفيذه ما اتفق عليه مع "الصحراويين" وإجراء استفتاء، مشيرا إلى أن المغرب يتصرف كما تتصرف "إسرائيل" مع الدولة الفلسطينية، حيث أن تل أبيب تعمل جاهدة لمنع الدولة الفلسطينية من الدخول إلى منظمة الأممالمتحدة، وتريد السلام، كما أن المغرب يريد السلام ويريد إبعاد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي". وأوضح ولد السالك، حسب وسائل إعلامية تابعة للبوليساريو، أن "الموقف المغربي هو نفسه الموقف الجنوب أفريقي أثناء النظام العنصري (الأبارتايد)، فما دامت منظمة الوحدة الأفريقية لم تقبل بانضمام نظام الأبارتايد إلى صفوفها، فمن الصعب جدا أن يُقبل المغرب، لسبب واحد، وهو أنه لا يلتزم أصلا بميثاق منظمة الوحدة الأفريقية وبالأحرى بالقانون التأسيسي الآن للاتحاد الأفريقي"، على حد تعبيره. وأضاف المسؤول الانفصالي قائلا: "هل المملكة المغربية مستعدة لقبول احترام المبدأ المتمثل في احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار؟ عندما يقول نعم لاشك أنه تجاوز العقبة وفي نيته الخروج من المغامرة التي يوجد فيها منذ 1975". وكان وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، أعلن الأسبوع الماضي، أن المغرب سيتقدم بطلب رسمي للانضمام من جديد إلى الاتحاد الإفريقي في غضون 6 أشهر المقبلة، معتبرا أن وجود "البوليساريو" في هذه المنظمة القارية "مسألة وقت".