قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلياس العماري، إنه تم التوصل خلال اجتماع جمعه صباح اليوم بكل من وزير الفلاحة والصيد البحري ووزير الداخلية، ورئيس جهة الشرق والمهنيين ومختلف الفاعلين المتدخلين في الصيد البحري، الى حل لمشكلة ميناء الحسيمة وموانئ الشمال، وستعود المراكب والبحارة إلى مرفأها. وأضاف العماري، في تدوينة له عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، أن الاجتماع المذكور "عرف نقاشات طويلة واستعراض للوضعية المزرية للصيد البحري بالحسيمة وبمنطقة الشمال عموما، وبعد تصاعد حدة النقاش بين الأطراف المتدخلة في القطاع وممثلي المتضررين من البحارة وأصحاب المراكب، اضطررنا لرفع الجلسة للتشاور". وأردف زعيم البام، أنه "بعد استئناف الاجتماع دعاني البحارة وأصحاب المراكب إلى تغيير مكان جلوسي من صف ممثلي القطاعات الوزارية والمسؤوليين الجهويين إلى صف ممثلي البحارة ومراكب الصيد، وبعدما جلست إلى جانبهم، وطلبوا مني أن أغير خطابي وأترافع باسم هؤلاء المتضررين". وتابع في التدوينة ذاتها، قائلا: "ذكرني أحد البحارة بسنوات الثمانينات عندما كنت تلميذا في إعدادية سيدي عابد، وكنت وقتها قريبا جدا من البحر ومن البحارة بميناء الحسيمة، حيث كنت أشتغل بعد خروجي من المدرسة وأيام العطل مع البحارة أحيانا، وبحثا عن من يجود علي بحفنة من الأسماك في الصباح الباكر لأهيئ بها وجبة الغذاء والعشاء مع رفاقي". وأشار رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، أن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة و الصيد البحري، بادره بالسؤال، إن "كنت أملك كناش البحارة أو رخصة مركب الصيد الذين يخولان لي الجلوس في الاجتماع إلى جانبهم، أجابه، نيابة عني، أحد البحارة بأنني قد زاولت معهم مهنة البحار لمدة ثلاث سنوات اشتغلت خلالها أيام العطل المدرسية". واعتبر العماري، أن "جلسة الاجتماع حضر فيها الصدق والمكاشفة وتشريح قطاع الصيد البحري بالبحر المتوسط، وما تعرض له هذا القطاع من تحولات كبيرة. وكانت جلسة استرجعت فيها كذلك تلك الأيام الجميلة من الماضي البعيد، ماضي الطفولة، وأنا تلميذ بسيدي عابد بمدينة الحسيمة، حيث عشقت البحر والبحارة ومهن البحر". وزاد المتتحدث قائلا: "عادت بي الذاكرة إلى الوراء، واسترجعت هذا الماضي رغم قمعه وجوعه وبؤسه، وتحسرت على تلك اللحظات الرائعة إلى جانب المناضلات والمناضلين، لحظات الصدق والتضامن والوفاء".