أعلن الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، أنه قرر تأجيل عقد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزبه، وذلك ساعات بعد توقيع اتفاق صلح داخل الحزب، تمهيدا لإنهاء كل الخلافات التي طفت مؤخرا على السطح، وهددت بتفجير حزب علال الفاسي من الداخل. شباط أخبر في بلاغ له، كل أعضاء المجلس الوطني للحزب، بأن تأجيل الدورة الاستثنائية التي كان من المنتظر تنظيمها يوم السبت 15 أبريل الجاري، يأتي "عملا بمقتضيات الاتفاق الموقع مساء اليوم بالرباط لتجاوز الصعوبات التي تعرقل التحضير العادي للمؤتمر الوطني السابع عشر، وخاصة النقطة الأولى منه". ففي خطوة مفاجئة، اجتمع "الإخوة الأعداء" داخل حزب الاستقلال، مساء أمس الخميس، في جلسة صلح للتوقيع على محضر اجتماع لتسوية بعض نقط الخلاف داخل الحزب بخصوص إعداد المؤتمر السابع عشر، وذلك بحضور كل من الأمين العام للحزب حميد شباط، وقادة بالحزب محمد السوسي وعبد الواحد الفاسي وعبد القادر الكيحل وحمدي ولد الرشيد وبوعمر تغوان. الاتفاق الذي جاء بمثابة "صلح" بين تيارين داخل الحزب يمثلهما شباط من جهة، وحمدي ولد الرشيد من جهة أخرى، جاء بعد سلسلة من الأحداث وصلت في بعض الأحيان إلى استعمال العنف واللجوء إلى المحاكم، حيث نص الاتفاق على "تصفية الأجواء بتجاوز كل ما حصل، وعدم اللجوء إلى المحاكم مرة أخرى، وعودة التعاون والصفاء بين أعضاء اللجنة التنفيذية للوصول إلى صلح شامل بين الجميع". واتفق الموقعون على محضر الاتفاق، على تأجيل المجلس الوطني وعقد مؤتمر استثنائي يوم السبت 29 أبريل 2017، من أجل التداول في المادة 91 المتعلقة باللجنة التحضيرية الوطنية، والمادة 54 المتعلقة بانتخاب الأمين العام.