قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، تعليقا على موجة الاحتجاجات التي تعرفها مناطق الريف، إن "هذا الحراك بقدر ما أيقظ في ذكريات الماضي الأليمة، بقدر ما يدفعني اليوم للتفكير من موقع آخر كنت أحمل له بالأمس كل المسؤولية على عدم الاستجابة للمطالب المشروعة. وأنا اليوم أتولى المسؤولية أجد نفسي في موقع يسائلني فيه أبناء منطقتي ويتهمني فيه بنو جلدتي بعدم الإنصات إلى آلامهم وعدم الوقوف إلى جانبهم في المعاناة التي يعيشون فيها." وأضاف العماري، في تدوينة له على حسابه بموقع "فيسبوك"، إن مسؤوليته بحكم موقعه السياسي والانتخابي لا تختزل في الإنصات فقط، "ولكن في التجاوب مع الحناجر التي تصدح بمطالب اجتماعية معقولة"، مضيفا أن مسؤوليته أيضا "تكمن في قول الحقيقة وكل الحقيقة لساكنة المنطقة والأقاليم المكونة للجهة. " وأردف في السياق ذاته، أنه ليس في موقع الدفاع عن المؤسسة التي يرأسها ولا على السلطات الحكومية والمنتخبة الإقليمية والجهوية والمركزية، ولا حتى على المحتجين بكل أطيافهم وتوجهاتهم سواء في المدن أو القرى المتواجدة في تراب الجهة". وأتابع المتحدث ذاته، قائلا: "بل إن كل ما أريد التأكيد عليه هو أن مسؤوليتي تبقى ثابتة، شئت أم أبيت، بصفتي رئيسا للجهة وبصفتي فاعلا سياسيا، في كل ما يتعلق بمباشرة الجواب على مطالب ساكنة الجهة بجميع مشاربها، شبابا ونساء، عمالا ومعطلين، مقاولين وطلبة، فلاحين وتلاميذ... سأبذل كل جهودي، بما تسمح به الاختصاصات والقوانين، للتجاوب مع كل صرخة من صرخات الجهة." وتعهد زعيم البام، بأنه سيكشف في القريب العاجل، "عما قمت به من مساع لتحقيق المطالب الملحة، وسأخبر الرأي العام بالجهات المسؤولة التي طرقت أبوابها، منها تلك التي أنصتت وتجاوبت، ومنها من أغلق في وجهي الأبواب ورفضَتْ حتى الاستماع للشكاوي والآلام التي أحملها."