أوصى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الصحراء، الذي وزع أمس الاثنين على أعضاء المجلس، بتمديد مهمة بعثة المينورسو 12 شهرا، إلى غاية 30 أبريل 2018. وقال غوتيريس، في تقريره، "أوصي بأن يمدد المجلس مهمة بعثة المينورسو لمدة 12 شهرا إضافيا إلى غاية 30 أبريل 2018"، داعيا "مجلس الأمن إلى أن يطالب جبهة البوليساريو بالانسحاب الكامل وبدون شروط من منطقة الكركرات". وفي المقابل، حرص الأمين العام للأمم المتحدة على "الإشادة بالرد الإيجابي للمغرب على الدعوة التي وجهها للجانبين بالانسحاب من منطقة الكركرات"، مؤكدا على أنه "يظل يشعر بقلق عميق إزاء استمرار تواجد عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو بهذه المنطقة، وإزاء التحديات التي يمثلها وجود هذه المنطقة العازلة". وفي هذا الإطار، أقر غوتيريس بأن هذا الوضع "يهدد بانهيار وقف إطلاق النار"، وسيكون له "تأثير خطير" على الأمن والاستقرار بالمنطقة جمعاء. ومن جهة أخرى أعرب غوتيريس، عن نيته في إعادة إطلاق مسلسل المفاوضات بناء الواقعية وروح التوافق في إطار دينامية وروح جديدتين للتوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف في قضية الصحراء، وفقا لقرارات مجلس الأمن. وأوصى غوتيريس، في هذا التقرير، بتمديد مهمة بعثة المينورسو، لمدة 12 شهرا، إلى غاية 30 أبريل 2018. وأشار التقرير إلى قرار المغرب القاضي بالسماح بعودة 17 من الموظفين المدنيين من البعثة، وتعاونه مع منظمة الأممالمتحدة من أجل الطي النهائي لهذا الملف. واستحضر تقرير الأمين العام الأممي مقاطع عديدة من الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى ال41 للمسيرة الخضراء، في سادس نونبر 2016، والذي أكد من خلاله على أن "أقاليمنا الجنوبية (...) قوية بتعلق أبنائها بمغربيتهم وبالنظام السياسي لوطنهم". وفي هذا الخطاب الملكي، يضيف تقرير غوتيريس، أن الملك أعرب عن ارتياحه لأن الأقاليم الجنوبية أضحت، بفضل نموذجها التنموي، والمشاريع التي تم إطلاقها، "قطبا تنمويا مندمجا وفاعلا في محيطها الجهوي والقاري، ومحورا للتعاون الاقتصادي بين المغرب وعمقه الإفريقي". من جهة أخرى، تطرق التقرير للانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر 2016، مؤكدا أن هذه الاستحقاقات مرت دون تسجيل "أي حادث".